بدأت في منتج البحر الميت جنوبالأردن ظهر اليوم أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب وبحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير . وفي بداية الاجتماع ألقى وزير الخارجية والتعاون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية إسلكو ولد أحمد إزيد بيه كلمة نوه فيها بجهود بلاده في مجال تنفيذ قرارات الجامعة العربية على مدار العام الماضي، مؤكداً ضرورة الحرص على تعزيز وتدعيم التعاون العربي المشترك في المجالات كافة بما يعود بالنفع والفائدة على الدول العربية وشعوبها. وبعد ذلك تمت دعوة وزير خارجة الأردن لتولي رئاسة الاجتماع كون الأردن هو البلد المضيف للدورة الثامنة والعشرين لجامعة الدول العربية التي تبدأ أعمالها يوم بعد غد الأربعاء. وأكد الصفدي في كلمة له بهذه المناسبة أهمية انعقاد القمة العربية في هذه المرحلة من تاريخ الأمة العربية التي تشهد العديد من التحديات الخارجية، وقال إن الأردن يأمل في أن تنجح القمة في بلورة قرارات من شأنها تحقيق المزيد من التعاون والعمل العربي المشترك في كافة المجالات خدمة للأمة العربية ومصالحها المشتركة. وشدد الصفدي على ضرورة استثمار القمة العربية لتحقيق المزيد من التكافل والتضامن العربي في مواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالأمة العربية في المرحلة الراهنة، من أجل أن وضع الأمة في وضع قادر على مواجهة التحديات وحل الأزمات. وأضاف أن :"العرب يتفقون على مركزية القضية الفلسطينية وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين متطلب أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم ، مشيراً إلى أن الأزمة السورية تشكل جرحاً يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي على أساس "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن 2254 بشكل يلبي طموحات الشعب السوري ويحمي وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها". وقال إننا "نريد حلاً في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، كما نسعى لاستعادة السلام في ليبيا من خلال حل سياسي يستند الى اتفاق الصخيرات ويحقق المصالحة الوطنية". من جهته ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة شكر فيها الجمهورية الإسلامية الموريتانية على ما قامت به من جهود لانجاح القمة العربية في دورتها السابقة، وقال إنه يأمل أن تكون قمة الأردن خطوة كبيرة على طريق تحقيق المزيد من التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات والأخطار الراهنة. وأكد أبو الغيط ضرورة تعامل النظام العربي بفاعلية مع التحديات الراهنة، وفي مقدمتها الأزمة السورية حيث لا يصح ان تظل هذه الأزمة في أيدي القوى الأجنبية الذين يديرونها كيف يشاؤوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم، وقال إن على النظام العربي الذي تمثله الجامعة العربية أن يجد السبيل للتدخل الناجع لايقاف نزيف الدم في سوريا وإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية للأزمة على أساس بيان "جنيف 1" والقرار 2245 الصادر عن مجلس الأمن، وبما يحفض لسوريا وحدتها وتكاملها الإقليمي ويضمل للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة. وبعد ذلك تم تحويل جلسة الوزراء إلى جلسة مغلقة للنظر في الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة تمهيداً لاقراراها ورفعها الى الملوك والقادة العرب في قمتهم التي تبدأ بعد غد الأربعاء. ويتضمن جدول أعمال الوزراء مناقشة ثلاثين بنداً تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا واحتلال إيران للجزر الإماراتية وقضايا نزع السلاح واخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى مناقشة مشاريع قرارات تتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها.