بحث امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في عمان اليوم مع وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي الاستعدادات والتحضيرات لانعقاد القمة العربية التي تلتئم في الاردن اواخر الاسبوع القادم والتنسيق والتعاون مع الجامعة بهذا الشأن. وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع ابو الغيط عقب المباحثات، "استعرضنا كل الخطوات والاستعدادات التي يتم اتخاذها من اجل ضمان ان تكون القمة ناجحة ومنبراً لحوار عربي صريح معمق ومكثف حول كيفية التعامل مع القضايا والأزمات التي تعصف بالمنطقة، بالاضافة إلى كيفية تعزيز العمل العربي المشترك بما يضمن قدرتنا على خدمة مصالح الامة العربية وتحقيق طموحات شعوبنا العربية". واكد الصفدي ان الاعداد للقمة هو جهد مشترك بين الاردن كدولة مضيفة وبين جامعة الدول العربية، ويتم العمل بروح شراكة اخوية كاملة متكاملة وهناك تنسيق متكامل حول كل الخطوات المطلوبة وتعاون مطلق، مشيراً إلى ان نتائج هذا التعاون والتنسيق ستظهر بشكل واضح على النجاح الذي سيتحقق عند انعقاد القمة. وعبر الصفدي عن تقديره للجهود التي تبذلها الجامعة العربية وامينها العام "من اجل الإعداد الناجح للقمة وعلى كل ما لمسه الاردن من تعاون ومهنية وحراكية وروح ايجابية في المساعدة على الإعداد لهذا الحدث المهم بكل كفاءة واقتدار". وفي رده على سؤال حول مشاركة سوريا في القمة قال الصفدي، "اننا كدولة مضيفة نلتزم بقرارات الجامعة العربية وقرار الجامعة كان بعدم دعوة سوريا لحضور القمة وبالتالي لن يكون هناك دعوة لسوريا لحضور القمة". من جانبه قال ابو الغيط ان الهدف من زيارته هو "تقديم تقرير كامل للعاهل الاردني عبدالله الثاني وللمسؤولين الاردنيين والاتفاق على الكثير من المحاور والمنهجية التي سيتم تناول عمل القمة من خلالها"، مشيراً إلى انه "سيتقدم للعاهل الاردني بمجموعة وثائق وتقارير تم اعدادها من قبل الامين العام، وتقرير القمة السابقة، وجدول اعمال القمة، وكل ما يتعلق بترتيباتها"، معبراً عن تقديره لما يجده من تعاون كامل من الجانب الاردني والتسهيلات المقدمة لوفد الامانة العامة لجامعة الدول العربية. وأضاف، ان "القمة تعقد في خضم المأساة التي يتعرض لها الكثير من الاوطان العربية ما يدعو الى الكثير من الجهد المبذول، وهي فرصة جيدة للغاية للقاءات ثنائية وثلاثية للم الشمل ولتسوية اي مفاهيم خاطئة هنا او هناك، معرباً عن أمله في نجاح القمة وهناك احساس بالرضا لما سوف يتحقق". وفي رده على سؤال حول التدخلات الايرانية في الشؤون العربية ، قال، "ان هذا الموضوع يحظى باهتمام كبير من قبل اجتماعات القمة سواء على مستوى المندوبين اوالوزراء او القمة ذاتها، وعلى مدى السنوات الاخيرة كان هناك موقف واضح من القمم العربية والاجتماعات الوزارية وآخرها الاجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة في 7 مارس الجاري، وهناك مطالبة لايران بالتوقف عن ادائها وتصرفاتها فيما يتعلق بالتدخلات في السيادة العربية في بعض الدول ، وهناك ايضا قراراً يتعلق بالجزر الاماراتية وهو قرار دائم وموجود". وحول مكافحة الارهاب اكد ابو الغيط ان هناك اكثر من قرار يتناول الرؤية العربية لمكافحة الارهاب وهذه القرارات لها منهج شامل في التعامل مع خطر الارهاب. وكان ابو الغيط قد وصل الى عمان اليوم الأمين في زيارة عمل للاردن تستمر عدة ايام . وسيتولى ابو الغيط بالتعاون مع فريق من الامانة العامة للجامعة العربية بالتنسيق مع الحكومة الاردنية الاشراف على اعداد الترتيبات النهائية لاجتماعات الدورة القادمة للقمة العربية المقبلة التي من ضمنها اجتماع لوزراء الخارجية العرب واجتماع لوزراء الصناعة والتجارة العرب واجتماع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية .