ناقش مؤتمر "التنمية الإدارية في ظل التحديات الاقتصادية"، الذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وينظمه معهد الإدارة العامة، في الفترة من 22- 24 صفر 1438ه الموافق 22- 24 نوفمبر 2016، في يومه الأول، الحوكمة في القطاعين العام والخاص واقتصاد المعرفة ودورهما في التنمية الإدارية. وبدأت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر, بجلسة المتحدث الرئيس الدكتور ديفيد تيس الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، التي رأسها معالي نائب رئيس مجلس الشورى الأستاذ محمد بن أمين الجفري، حيث تحدث الدكتور تيس في كلمته عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأهميتها لدعم الاقتصاد السعودي والتحديات التي تواجه هذه الشراكة في المملكة. ثم عقدت فعاليات الجلسة الأولى بعنوان "الحوكمة في القطاعين العام والخاص ودورها في التنمية الإدارية" ورأسها مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتورعبدالكريم بن حمد النجيدي, قدمت في الجلسة الأولى خمسة بحوث وأوراق عمل، هي: تقييم دور الأجهزة الرقابية في رفع مستوى النزاهة والشفافية في الأجهزة الحكومية بالمملكة العربية السعودية: دراسة تطبيقية، وقدمها الدكتور أحمد محمد شعبان التراس، حيث أجرى دراسة تطبيقية لاستبيان آراء 296 من العاملين في ديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد, حيث أكدت الدراسة على وجود بعض مواطن القصور في أداء الأجهزة الرقابية بالمملكة أهمها غياب التنسيق بين الأجهزة الرقابية في المملكة، وعدم وجود نظم فعالة لتدوير المراقبين بين الأجهزة الحكومية. واستعرض عضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة العامة الدكتور ماجد جزر دراسته المعنونة, "تقييم ممارسات حوكمة الشركات وأثرها على مستوى أداء الشركات في ظل اختلاف هياكل الملكية: دليل من الشركات المدرجة بالسوق المالية السعودية"، وخلصت الدراسة إلى أن هناك تطوراً وتحسناً في الإفصاح عن آليات حوكمة الشركات التي تتعلق بخصائص مجلس الإدارة ولجان المراجعة، ولكن بعضها لا يزال يحتاج لمزيد من تحسين جودة الإفصاح عنه، وبصفة خاصة الخبرة المالية والمحاسبية لأعضاء لجنة المراجعة, كما أستعرض الدكتور أحمد زكريا أحمد عضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة العامة, دراسة بعنوان "دور الإعلام في التوعية بالحوكمة: دراسة ميدانية على منسوبي الأجهزة الحكومية بمدينة الرياض"، وقد أجريت الدراسة على 150 من العاملين بالأجهزة الحكومية السعودية، وخلصت إلى أن اعتماد العاملين على وسائل الإعلام السعودية أثًر إيجابياً في آرائهم بشأن طبيعة اهتمام هذه الوسائل بالحوكمة وتوسيع مداركهم بشأنها، وتوفير المعلومات والمعارف عنها، واتضح أن تلك الوسائل تهتم بتوعيتهم عن الحوكمة بمعدل متوسط، وبناء على ذلك فإن معرفتهم بأغلب مفاهيم وقيم الحوكمة مازالت متوسطة. واستعرض أستاذ السياسات العامة المساعد بجامعة قطر الدكتور أحمد بدران دراسة بعنوان "الحوكمة الإليكترونية ودورها في تحقيق أهداف التنمية الإدارية: دراسة حالة لنموذج الحكومة الذكية بدبي"، حيث أكد على أن واقع الممارسة العملية في مجال التطبيقات الإدارية الاليكترونية قد تخطي مفهوم الحكومة الإليكترونية التقليدي الذي يركز على مجرد إتاحة الخدمات للمستخدم عبر الوسائط الاليكترونية مثل الانترنت لطرح فكرة التكامل بين مختلف أنواع الخدمات العامة، من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الحاسوب والأجهزة الذكية. وناقشت الباحثة بكلية إدارة الأعمال جامعة الملك سعود مي عبدالله الرعيدي , قضية "نافخو الصافرات بين الحاجة الإدارية والحماية القانونية"، مؤكدة أن عملية "نفخ الصافرة" من الممارسات التي تلعب دورا حاسماً في حوكمة القطاع العام نظراً لدورها في تعزيز الرقابة وتأكيدها لمبادئ الشفافية و المسائلة، وأنها أسلوب صادر من داخل المنظمة عبر موظفين ملتزمين بمبادئ وقيم نابعة من مسؤوليتهم الشخصية بالكشف عما يعتقدون بأنها ممارسات غير مشروعة تحدث في منظماتهم. // يتبع //