افتتحت اليوم بمدينة مراكش المغربية اعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22) التي تنظمها الاممالمتحدة الى غاية الثامن عشر من نوفمبر الجاري بمشاركة 20 ألف مندوبا من أكثر من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني. وفي افتتاح القمة سلمت رئيسة مؤتمر كوب 21 ووزيرة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية، المكلفة بالعلاقات الدولية حول المناخ سيغولين روايال الرئاسة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر كوب 22. وعبر المسؤول المغربي عن التزامه بأن تعمل الرئاسة المغربية باستمرار لتحقيق تقدم ملحوظ وملموس على مدى 2017 ، مشددا في كلمة الافتتاح أن مسؤولية كل الأطراف، تعد جسيمة أمام الإنسانية، ويتعين العمل على تلبية احتياجات الفئات الأكثر حاجة على وجه الخصوص وتمكينهم من وسائل التكيف مع العواقب الوخيمة المترتبة عن التغيرات المناخية ». من جانبها دعت رئيسة مؤتمر كوب21، سيغولين روايال، وزيرة البيئة والطاقة والبحر المكلفة بالعلاقات الدولية حول المناخ، إلى تحقيق "العدالة المناخية وخاصة من أجل إفريقيا"موضحة ان العدالة المناخية تتجلى في توفيرالتمويلات ونقل التكنولوجيا إلى القارة الإفريقية التي تعاني من انعكاسات التغيرات المناخية، وخاصة التصحر. وأشارت في هذا الصدد إلى أن على إفريقيا أيضا أن تواجه تحدي ارتفاع السكان الذي سيسجل ارتفاعا في أفق 2020، مبرزة أن العشرة مليارات دولار المخصصة من أجل دعم تطوير الطاقات المتجددة في إفريقيا تعد "قرارا اتحذه الأفارقة من أجل الأفارقة". وحذرت روايال من أن "السنة الماضية كانت الأكثر حرارة" وتميزت بذوبان الجليد وظواهر مناخية أخرى، داعية الدول التي لم تصادق بعد على اتفاق باريس أن تقوم بذلك قبل نهاية هذه السنة. وتأتي قمة مراكش بعد دخول اتفاق باريس حول التغيرات المناخية حيز التنفيذ ومن المرتقب أن يحضر هذه القمة 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي. وتناقش القمة لقضايا رئيسية حول التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ اتفاق باريس. كما تبحث القمة العالمية قضايا متعددة تتعلق بالفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقات والغابات والصناعة والاعمال والمحيطات والنقل والماء .