انطلق اليوم (الخميس) المنتدى العالمي الأول لمنظمات تهتم في شؤون المناخ في الرباط، تحضيراً للقمة المرتقبة في مراكش، بمشاركة وزراء وخبراء وممثلين للمجتمع المدني والمنظمات الدولية ورجال أعمال. وقال صلاح الدين مزوار وزير الخارجية ورئيس قمة المناخ ال 22 المرتقبة في مراكش بين ال 7 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إنه «اجتماع مهم تحضيراً لقمة المناخ، كما أنه فرصة لتسريع الالتزامات بحسب ما سيتم تحديده (...) مع الفاعلين غير الرسميين». وتشرف كبيرة المفاوضين الفرنسيين خلال قمة المناخ ال 21 في باريس لورونس توبيانا، إلى جانب وزيرة البيئة حكيمة الحيطي على وضع خارطة طريق لتنفيذ اتفاق باريس حول المناخ. وأوضحت توبيانا أن «اتفاق باريس حدد القواعد والإطار والهدف، والآن لا بد من التنفيذ، ليس فقط مع الحكومات، ولكن أيضاً مع الجهات الفاعلة في المجتمع»، موضحةً أن «المؤتمر يأتي لتحويل هذه الرؤية إلى أرض الواقع في شكل عملي عبر تنسيق العمل والرؤية بين الحكومات (..) ورجال الأعمال والسلطات المحلية». من جانبها، قالت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال المكلفة بالعلاقات الدولية في مسألة المناخ، إن «هذه التحالفات مهمة جداً، لأنها ستسمح بالانتقال من الخطابات إلى الواقع، أي من اتفاق باريس إلى الإجراءات العملية». وتتابع أن من بين هذه التحالفات الدولية «تحالف الطاقة الشمسية» الذي يسمح للإكوادور والدول المحيطة فيها تقديم طلبات العروض، فبدل أن تقوم كل دولة في شكل فردي بشراء الالواح الشمسية، تقوم عشر دول بذلك فينخفض ثمن الشراء، وبالتالي فإن الفكرة هي جمع الطلبيات لخفض سعر الطاقة المتجددة». وتشكل عبر العالم أكثر من 70 من التحالفات، من بينها «تحالف الكربون»، إضافة إلى «تحالف تمويل المشاريع المناخية». وقال المسؤول في الصندوق العالمي لتنمية المدن كارلوس دي فريتاس إنه «يجب تجديد بنى تحتية عدة لتتكيف مع تغير المناخ، إضافة الى إنشاء مشاريع بنى تحتية جديدة ضرورية يجب توفيرها، وكل هذا يحتاج تمويلات ضخمة». وتستمر أعمال المنتدى حتى مساء الجمعة، وستركز على تحديد خارطة طريق عملية يتم اتباعها لتحسين المساهمات الوطنية لكل بلد في خفض انبعاثات الغاز الدفيئة، اضافة إلى تحديد طريقة مساهمة الائتلافات والتحالفات في تحديد أجندة العمل الخاصة بقمة المناخ ال في مراكش.