وقعت جامعة الأمير سلطان اليوم اتفاقية تعاون مع كل من مؤسسة الملك خالد الخيرية وجامعة نورث إيسترن الأمريكية بدعم مالي من رجل الأعمال خالد الجفالي وحرمه ، يتم بموجبها إنشاء برنامج دراسي تطبيقي بجامعة الأمير سلطان وذلك في مقر الجامعة بالرياض. ووقع الاتفاقية من جانب جامعة الأمير سلطان مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني و خالد بن أحمد الجفالي ، فيما وقّعها من جانب مؤسسة الملك خالد الخيرية صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة للمؤسسة، بالإضافة إلى وكيلة جامعة نورث إيسترن الدكتورة سوزان أمبروس. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن المساعي الرامية إلى الإسهام الفعال في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بتعزيز العمل الخيري التنموي ضمن رؤية المملكة 2030. وسوف تقوم مؤسسة الملك خالد الخيرية بدور المستشار المحلي للمشروع وجامعة نورث إيسترن بدور المستشار الخارجي بحكم خبرتهما العريضة بمثل هذه البرامج وبدعم مالي من رجل الأعمال خالد الجفالي وحرمه . ويهدف المشروع الذي سيطبق ضمن برنامج التسويق بكلية إدارة الأعمال إلى تطوير مفاهيم العمل الخيري والاجتماعي لدى الطلاب وزيادة وعيهم بأهميته ودوره في تنمية المجتمع، إضافة إلى تنمية حسهم الاجتماعي وتعزيز روح المبادرة لديهم واتخاذ القرار فيما يتعلق بخدمة مجتمعهم وما يعود عليه بالنفع. وتقوم فكرة المشروع على تدريب طلاب البرنامج على اختيار نشاط خيري تنموي محدد، ووضع أهداف إستراتيجية لقياس ذلك النشاط ومدى تأثيره الإيجابي على المجتمع وديمومته وقابليته للتطوير، ومن ثم عمل دراسة ميدانية على الجمعيات والجهات الخيرية العاملة في ذلك المجال تحديدا لتقييم عملها واختيار الأقرب منها إلى تحقيق تلك الأهداف ليوجه إليها مبلغ التبرع الذي يوفره الداعم المالي للمشروع. وأوضح الدكتور اليماني ان العمل الخيري يعد جزء من المسؤولية الإجتماعية لجامعة الأمير سلطان ، و قد قطعت الجامعة شوطاً كبيراً من خلال المقررات الدراسية ، و من خلال العمل التطوعي و خدمة المجتمع ، و حققت نجاحات مميزة في ذلك ، مشيرا الى أن هناك توجه الان أن يكون جزء من المقرر التعليمي من خلال هذه الإتفاقية ، وسوف يبدأ بتطبيقها في الفصل القادم بإذن الله من العام الحالي ، مضيفا أن هذا التوجه من الجامعة يتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020 الذي يمهد لتحقيق رؤية المملكة 2030 بإذن الله . من جانبها قالت سمو الأميره البندري بنت عبدالرحمن الفيصل : إن هذه بداية مرحلة مهمة لتوفير دورات في الجامعات للتدريب وتعزيز مفهوم العمل الخيري وإنها خطوة ممتازة وخطوة اولى في طريق الخير ، آملة في المستقبل ان يحصل فيها المتدربون على شهادات في هذا المجال . وحول أهمية هذه الاتفاقية قال أستاذ التسويق بكلية إدارة الأعمال والمسؤول عن تنفيذ المشروع الدكتور يزيد بن محمد الفاخري"إن هذه المبادرة تعتبر نموذجا للشراكة الاستراتيجية بين المبادرات المجتمعية والقطاعات الأهلية وقطاع التعليم". وأكد ثقته من نجاح المشروع ، وقال : إن الجهات القائمة على تنفيذه تملك كافة مقومات إنجاحه , فجامعة الأمير سلطان جامعة خيرية متميزة أكاديميا، وتولي أهمية كبيرة لخدمة المجتمع، وقد اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال من خلال بعض المشاريع الرائدة التي تنفذها، مثل برنامج الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف وغيره، كما أن مؤسسة الملك خالد الخيرية من المؤسسات ذات الدور الكبير في العمل التنموي والاجتماعي ولديها شراكات استراتيجية عديدة مع مؤسسات محلية وعالمية كبرى, أما جامعة نورث إيسترن فلا شك أن خبرتها في التطبيق الناجح لبرامج مشابهة ستنعكس على جودة تنفيذ المشروع.