أوضح معالي وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان أن المملكة العربية السعودية دعت منظمة الإيكاو إلى تبني سياسات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأن لا تتحيز إلى أي مصدر من مصادر الطاقة، بحيث يتم النظر إلى مصادر الطاقة على أنها مكملة وليست بديلة لبعضها". وقال معاليه خلال جلسة افتتاح الجمعية العمومية رقم (39) لمنظمة الإيكاو في مدينة مونتريال (كندا) أمس حول اتفاقية الطيران المدني الدولي: "إن تطور الطيران المدني الدولي مستقبلاً يمكن أن يساعد كثيراً على إيجاد وإبقاء الصداقة والتفاهم بين أمم العالم وشعوبها. بينما يمكن لإساءة استخدامه أن يشكل خطراً على الأمن العام". وأشار معالي وزير النقل إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على دعم المملكة لمبادرة منظمة الإيكاو "عدم ترك أي بلد وراء الركب" بمبلغ مليون دولار . كما أشار إلى أن الجمعية العمومية السابقة طلبت من مجلس منظمة الإيكاو العمل بالتعاون مع الدول، ومع المنظمات المعنية، إعداد خطة عالمية للتدابير القائمة على آليات السوق في مجال الطيران الدولي، وتقديمها إلى الجمعية العمومية الحالية، مفيداً أن المملكة العربية السعودية تقدر الجهود الكبيرة التي بُذلت من أجل إعداد نص توافقي للخطة التي تم رفعها من مجلس المنظمة إلى الجمعية. وأشاد معاليه بمشاركة وفد المملكة العربية السعودية بفعالية في تلك الجهود الطيبة من خلال فريق أصدقاء الرئيس والاجتماعات رفيعة المستوى التي دعت إليها منظمة الإيكاو، و بما تم التوصل إليه بشأن ورقة العمل المرفوعة إلى الجمعية العمومية، واصفاً بأنها أنها تمثل أساسًا لتسويةٍ متزنةٍ للدول والناقلات الجوية وقطاع الصناعة. وأوضح معالي وزير النقل رئيس هيئة الطيران المدني أن المملكة تحرص على التوسع في حقوق النقل مع دول العالم الصديقة، من خلال المفاوضات الثنائية ومتعددة الأطراف، وتشكر جهود منظمة الإيكاو في هذا المجال من خلال تنظيمها لمؤتمر أيكان لمفاوضات الخدمات الجوية، والذي كان للمملكة شرف استضافته . وشدد على أن تكون قرارات الجمعية العمومية عن المنافسة العادلة تعكس ما جاء في اتفاقية شيكاغو التي تنص على تحقيق إنشاء خطوط دولية للنقل الجوي على أساس تكافؤ الفرص واستثمارها بطريقة اقتصادية وسليمة. ونؤكد على حق الناقلات الجوية بالتطور والنمو طالما كانت قادرة على المنافسة وتقديم خدمات أفضل للمسافرين، ولا ينبغي للدول أن تضع العراقيل أمام نمو ناقلات جوية في دول أخرى بحجة المنافسة العادلة. ولفت معالي الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان إلى أن المملكة تنظر إلى مبادرة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بعدم ترك أي بلد وراء الركب على أنها خطة طموحة تهدف إلى مساعدة الدول في تطبيق المعايير القياسية والتوصيات في مجال السلامة وأمن الطيران والكفاءة والجدوى الاقتصادية والاعتبارات البيئية. ونوه إلى أنه من أجل تعزيز مبادرة منظمة الإيكاو "عدم ترك أي بلد خلف الركب"، فقد دعت المملكة دول العالم إلى المؤتمر الوزاري العالمي بالعاصمة الرياض، في الفترة من 29 إلى 31 أغسطس 2016 من أجل الاتفاق على أفضل السبل لتعزز العمل المشترك في مجالات السلامة والأمن والتسهيلات بين دول إقليم الهيئة العربية للطيران المدني ودول إقليم الشرق الأوسط. وأشار معاليه إلى أن وزراء النقل والمدراء العامين للطيران المدني في دول إقليم الهيئة العربية للطيران المدني ودول إقليم الشرق الأوسط اعتمدوا إعلان الرياض الخاص بتعاون دول المنطقة بشأن أمن الطيران المدني والتسهيلات، وأيضاً الخطة المتعلقة بالسلامة والملاحة الجوية الخاصة بإقليم الشرق الأوسط.