عد وزير النقل السعودي سليمان الحمدان اليوم (الأربعاء)، أمنِ الطيران المدني والسلامةِ الجويةِ والمنافسةِ واقتصادياتِ الطيرانِ والملاحةِ الجويةِ والتشريعات والأنظمةِ، أهم التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوي في العالم العربي. وأشار وزير النقل في كلمة ألقاها خلال تدشينه اجتماع الجمعية العامة ال23 للهيئة العربية للطيران المدني، الذي تستضيفه الهيئة العامة للطيران المدني في جدة، إلى رؤية السعودية لمواجهةِ التحديات، التي تتمثل في ضرورة العمل المشترك بين دول المنطقة كتلة واحدة، من خلالِ الهيئة العربية للطيران المدني، والتعاونِ والتنسيقِ مع الهيئاتِ والاتحاداتِ العالمية ذات العلاقة، وفي مقدمتها منظمة «الطيران المدني الدولي» (الايكاو). وأوضح الحمدان أن صناعة النقلِ الجوي تلعب «دوراً حيويا ورئيساً في اقتصاديات الدول وتؤثر تأثيراً مباشراً وغير مباشر في تحقيق التقدم الحضاري الذي تسعى إليه الحكوماتُ لشعوبها، وتزداد أهميتها ومتغيراتها يوماً بعد يوم». وأوضح وزير النقل أن المنافسة في سوقِ النقلِ الجوي «احتدمت وتمكنت ناقلات جوية عربية من احتلال صدارةِ الترتيب بين أفضلِ الناقلاتِ العالمية، لتفوقِ خدماتها وأفضليةِ أسعارها، ما أفقدَ ناقلات عالمية كبرى حصة لا يستهان بها من السوق». ودعا سليمان الحمدان إلى ضرورة قيام «الايكاو» بمسؤولياتها، من خلالِ تقديم اقتراحات تستهدف تحقيق المزيد من المنافسةِ العادلة التي تضمن توفيرَ فرصٍ متكافئة وتتيح المشاركة الفعالة للناقلات الجوية لخدمة سوق النقل الجوي، مشيراً إلى أن من أهداف «رؤية المملكة 2030» تحقيق وتعزيز المنافسة العادلة، والدفع نحو خصخصة القطاعات والمرافق الحكومية، ومنها الطيران المدني في السعودية، بغية رفع الكفاءة والانتاجية. وبين وزير النقل أن الطيران المدني في المنطقة العربية يتمتع بمقومات وآفاق وفرص كبيرة مهيأة للنمو، من أبرزها الموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط قارات العالم الرئيسة الثلاث، واتساع المجال الجوي، وتوفر أساطيل جوية تعد من بين الأحدث في العالم، ولذلك فإن الأنظار تتجه نحو الهيئة العربية للطيران المدني للقيام بدور يسهم في استثمار تلك المقومات، من خلال وضع السياسات والإجراءات التي تساعد الدول الأعضاء في ترسيخ مبادئ الشفافية وتحديد المسؤولية وحفظ الحقوق وتحسين فعالية الأداء في قطاع النقل الجوي بالإقليم العربي. وقال الحمدان: «إن المملكة ترى أن على الهيئة العربية للطيران المدني العمل على تحقيق حلم السوق العربية الموحدة، والسماء العربية الموحدة»، مؤكداً أن الهيئةَ العامة للطيران المدني «لن تدخر أي جهد لدعم العمل العربي المشترك». وشارك في الاجتماع عدد من المنظمات الإقليمية ومنها اللجنة الأفريقية للطيران المدني AFCAC والمؤتمر الأوروبي للطيران المدني ECAC . وناقشت الجمعية العامة للهيئة العربية قضايا عدة، من أبرزها خطة تطوير إعادة هيكلة الهيئة العربية وتفعيل عملها لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني إقليمياً ودولياً، ومراجعة واعتماد التقرير النهائي لاعمال مجلس الجمعية.