دعا المشاركون في المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني الذي اختتمت أعماله اليوم في مدينة الرياض إلى توفير الموارد اللازمة لإعداد "خطة إقليمية للأمن والتسهيلات" بهدف تعزيز أمن الطيران في العالم، وتطبيق جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأمن الطيران بعد التصديق عليها من جانب الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للطيران المدني الدولي (الإيكاو). وأصدر المشاركون بيان "إعلان الرياض" عقب اختتام أعمال المؤتمر الذي شارك فيه عدد من أصحاب المعالي وزراء النقل ومسؤولي المنظمات والهيئات الدولية للطيران، ونصت بنوده على تكليف الأمانة العامة للهيئة العربية للطيران المدني بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة "الإيكاو" لإرساء آلية فعَّالة للرصد والتقييم والإبلاغ، ووضع خطة عمل واضحة للعمل العربي المشترك، إضافة إلى تشكيل مجموعة إقليمية للأمن والتسهيلات، بجانب العمل على تشجيع الدول التي لم تشارك في البرنامج التعاوني لأمن الطيران في منطقة الشرق الأوسط. وتناول "إعلان الرياض" التحديات والمخاطر التي يواجهها الطيران المدني الدولي المتمثل في الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخراً ضد الطيران المدني، والحاجة المستمرة إلى تحسين طاقات وقدرات الدول لمواجهة التهديدات، مع أهمية رفع المستويات في نُظم مراقبة أمن الطيران والالتزام بالقواعد والتوصيات الدولية الصادرة عن "الإيكاو" في مجال أمن الطيران. وشجّع المؤتمر الوزاري العالمي للطيران تيسير تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات الإلكترونية واتخاذ الإجراءات الدفاعية ذات العلاقة، فضلا عن ضرورة ضمان توفير التمويل اللازم والموارد الأخرى للاضطلاع بمراقبة أمن الطيران بصورة فاعلة وتنفيذ إجراءات أمن الطيران وإجراءات التسهيلات المرتبطة بالأمن. وأشاد المشاركون في المؤتمر بدور منظمة "الإيكاو" في تعزيز تنمية الطيران المدني الدولي، مؤكدين على أهمية النقل الجوي في التنمية الاقتصادية للدول، وتوفير فرص العمل, إضافة إلى إيجاد حلول عاجلة لأوجه القصور في أمن الطيران بهدف تطوير صناعة النقل الجوي.