اختتم «المؤتمر الوزاري العالمي للطيران» أعماله بإصدار «إعلان الرياض» الذي أسفر عن (6) قرارات أقرها الوزراء المشاركون ورؤساء الوفود العربية، عن أمن الطيران في الدول المنضوية في عضوية الهيئة العربية للطيران المدني ودول منطقة الشرق الأوسط المشتركة في الإيكاو، ومن أهم القرارات اعتماد «إعلان الرياض لأمن الطيران والتسهيلات» في كافة الدول المنضوية في عضوية الهيئة العربية للطيران المدني ومنظمة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة الإيكاو, والعمل على تقديم الدعم وتوفير الموارد اللازمة لإعداد «خطة إقليمية للأمن والتسهيلات» بهدف تعزيز أمن الطيران. ونصت أبرز القرارات التي وردَت في «إعلان الرياض» على تطبيق جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأمن الطيران بعد التصديق عليها من جانب الجمعية العمومية للإيكاو، إضافة إلى تكليف الأمانة العامة للهيئة العربية للطيران المدني، بالتنسيق مع الأمانة العامة للإيكاو، لإرساء آلية فعَّالة للرصد والتقييم والإبلاغ ووضع خطة عمل واضحة للعمل العربي المشترك، إضافة إلى تشكيل مجموعة إقليمية للأمن والتسهيلات؛ والعمل على تشجيع الدول التي لم تشارك بعد في البرنامج التعاوني لأمن الطيران في منطقة الشرق الأوسط. كما تناول «إعلان الرياض» التحديات والمخاطر التي يواجهها الطيران المدني الدولي، والتي تتمثَّل في الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخراً ضد الطيران المدني، وكذلك الحاجة المستمرة إلى تحسين طاقات وقدرات الدول لمواجهة التهديدات والحاجة إلى رفع المستويات في نُظم مراقبة أمن الطيران والالتزام بالقواعد والتوصيات الدولية الصادرة عن «الإيكاو» في مجال أمن الطيران. كما رحب المجتمعون بتشجيع وتيسير تبادل المعلومات المتعلقة بالتهديدات الإلكترونية واتخاذ الإجراءات الدفاعية ذات العلاقة، ونص الإعلان على ضرورة ضمان توفير التمويل اللازم والموارد الأخرى للاضطلاع بمراقبة أمن الطيران بصورة فعَّالة وتنفيذ إجراءات أمن الطيران وإجراءات التسهيلات المرتبطة بالأمن. وأشاد «إعلان الرياض» بدور «الإيكاو» في تعزيز تنمية الطيران المدني الدولي، مؤكداً على أهمية النقل الجوي في التنمية الاقتصادية للدول، وتوفير فرص العمل, وإيجاد حلول عاجلة لأوجه القصور في أمن الطيران بهدف تطوير صناعة النقل الجوي.