حذر البرلمان العربي من التدخلات الإيرانية المكشوفة في شؤون الدول العربية وتأجيج الفتنة الطائفية وتهديد تماسك الكيان العربي، وتعريض أمنه القومي للخطر، وتماديه في انتهاك سيادة المملكة العربية السعودية . وجدد البرلمان العربي في بيان له في ختام أعمال جلسته العامة من دور الانعقاد العادي السنوي الرابع (2015 /2016) التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية اليوم، تأييده الكامل للمملكة العربية السعودية في موقفها الحازم تجاه إيران، داعيًا إلى تبني مواقف عربية حاسمة وحازمة وملزمة لكل الدول العربية لمواجهة التدخل الإيراني في المنطقة ليكون رسالة إلى جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى إلى التدخل في الشأن العربي. ونبّه البرلمان العربي إلى أن أمن واستقرار البلدان العربية يواجهان تهديدات تعددت مصادرها والأجندات التي تخدمها، مؤكدًا ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد في هذه الظروف بالغة الخطورة لتكون فرصة تاريخية لصيانة كيان الأمة والحفاظ على سيادة دولها ووحدة أراضيها . وشدّد البرلمان العربي على رفضه التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للبلدان العربية أيًا كانت المسوغات والحجج والمزاعم. وفيما يخص مملكة البحرين، دان البرلمان العربي ما تمّ اكتشافه من وجود خلية إرهابية في مملكة البحرين, وجدد استنكاره محاولات التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة وتهديد أمنها واستقرارها ويؤكد حقها المشروع في التصدي لكل هذه المحاولات عبر الأطر القانونية والسياسية. وفيما يتعلق بالإمارات العربية المتحدة، أكد البرلمان العربي على نهج دولة الإمارات العربية المتحدة السلمي الحريص على إتباع الحوار وحسن الجوار، وجدد دعوته للجمهورية الإسلامية الإيرانية للجلوس إلى طاولة الحوار حسمًا لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية (طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبو موسى) أو قبول الاحتكام لمحكمة العدل الدولية إنصافًا لدولة الإمارات التي حرصت دائمًا على احترام الجوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبشأن فلسطين، دان البرلمان العربي في بيانه أعمال القتل المتعمد التي تواجه بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الهبّة والانتفاضة الشعبية الفلسطينية المتواصلة في مواجهة هذا الاحتلال، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية. ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله المتواصل، ودعم صموده في أرضه ووطنه ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى أمام محاولات سلطة الاحتلال الإسرائيلي والمتعصبين اليهود لفرض مؤامرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بهدف تنفيذ مزاعمهم الدينية حول ما يسمى بالهيكل وتحويل الصراع إلى حرب دينية مدمرة . وأشار البرلمان العربي إلى ضرورة البدء الفوري في تنفيذ خطة العمل المشترك بين البرلمان العربي والمجلس الوطني الفلسطيني التي تم الاتفاق عليها يوم 28 أكتوبر من العام الماضي بشأن التحرك البرلماني على المستويين العربي والعالمي، وضرورة سرعة التحرك العربي المشترك لتنفيذ قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (7986) بشأن توفير الحماية الدولية في أرض دولة فلسطين . كما دعا فرنسا إلى استئناف جهودها مع المجتمع الدولي للوصول إلى قرار من مجلس الأمن لتحديد تاريخ إنهاء الاحتلال لدولة فلسطين. // يتبع // 17:43 ت م تغريد