أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري وقوف بلاده إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية، ودعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إلى حمل الموقف العربي إزاء إيران إلى الأممالمتحدة خلال زيارته لها في الأيام القادمة. وشدد في كلمته اليوم أمام الجلسة المغلقة للاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، على رفض مصر التام لما صدر عن المسؤولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة العربية السعودية تجاه الأحكام القضائية الشرعية على مواطنين سعوديين. وحذر من تفاقم الصراعات ما لم يكن احترام سيادة الدول وفق ما يقضي به القانون الدولي وأبسط قواعد حُسن الجوار هو المرتكز والأساس لمواقف القوى الإقليمية وسياساتها. ودعا شكري جميع القوى الإقليمية لمراجعة صادقة ومعمقة لسياستها، وقال "سيكون على إيران أن تقوم بذلك". وجدد إدانته لتدخلات إيران في الشأن العربي ، وقال " إننا كحكومات في الدول العربية يهمنا أن نتعامل مع المنتمين إليها كمواطنين شركاء في الوطن لهم كل الحقوق وعليهم جميع الواجبات، لا فرق بينهم وبين سائر المجتمع". وأكد رفض أي محاولة لتوظيف ورقة التطرف ، مشيرا إلى أن التوظيف الذي يجعل ممارسة التدخل في شؤون العرب حرباً بالوكالة، يقتتل بسببها أبناء الوطن الواحد وتفنى نتيجتها مقدرات الشعوب، وهي أوضاع لا يراد لنا كحكومات عربية أن نتمكن من التعامل معها بفاعلية لإنهائها.