قبل ساعات من انعقاد الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، الذي دعت إليه المملكة لاتخاذ تدابير ضد الاعتداء الإيراني على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، حذرت قوى سياسية مصرية من الانسياق وراء المبادرة العراقية لرأب الصدع والتصالح بين السعودية وإيران، وقالت في تصريحات إلى "الوطن": إن العراق، مع كل التقدير لشعبها العربي الأصيل، إلا أن مواقف حكومتها قد تكون منحازة إلى إيران، ولذا يجب التعامل معها بحذر، واستبعدت هذه القوى اتخاذ قرار موحد من الجامعة العربية اليوم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، صرح في القاهرة بأن المبادرة العراقية تحفظ الكرامة العربية وتراعي ميثاق جامعة الدول العربية وتهدف إلى المصالحة ومنع نشوب أو التهديد أو احتمال نشوب حرب في المنطقة. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مصر تدعم بقوة استقرار منطقة الخليج، وترفض أي نوع من أنواع التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، مشيرا إلى أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، موضحًا أن اليوم ستكون هناك مناسبة لتناول هذه القضية في إطار الجامعة العربية، وأشار إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي وافقت على عقد الاجتماع تلبية لرغبة السعودية.