وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها في الضفة الغربية، أمس (الأحد)، لتشمل مخيم "نور شمس" للاجئين شرق مدينة طولكرم، منفذة عمليات قتل ومداهمات وتدمير للمنزل والممتلكات والبنية التحتية في مخيميْ "الفارعة" جنوب طوباس وجنين، هي الأوسع والأكثر منذ إطلاق عمليتها العسكرية في الضفة الغربيةالمحتلة في 21 يناير الماضي، فيما انسحبت من محور "نتساريم" في غزة، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن امرأتين قُتلتا، وأصيب رجل برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس بالضفة الغربيةالمحتلة، وأضافت أن رهف فؤاد الأشقر 21 عامًا استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما الضحية الثانية سندس جمال شلبي كانت حاملًا في الشهر الثامن عندما لقيت حتفها برصاص قوات الاحتلال. ونوهت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين بسبب إعاقة الاحتلال نقل المصابين إلى المستشفى، مشيرة إلى إصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الاحتلال خلال عدوانه المستمر على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم. وواصل الجيش الإسرائيلي هجماته لليوم ال20 على التوالي في جنين ومخيمها، مخلفًا 25 ضحية وعشرات الإصابات، وتكشّف الدمار الهائل في منازل وممتلكات مواطني مخيم جنين، بعد انسحاب الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزه في أحياء أخرى، حيث ظهرت بعض البيوت، وقد سويت بالأرض بشكل كامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين، وارتفع عدد النازحين من المخيم إلى أكثر من 15 ألف شخص، بواقع 3500 أسرة متوزعين على عدة بلدات وقرى في المحافظة. ولليوم الثامن على التوالي، واصل الاحتلال هجماته العسكرية على مخيم "الفارعة" في طوباس، وأجبر عشرات العائلات على النزوح من منازلها وإخلائها تحت تهديد السلاح، متوسعًا في مداهمة المنازل وتدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في المخيم. وفي قطاع غزة، انسحب جيش الاحتلال القوات، أمس، من محور نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب القطاع، وتمت إزالة الحواجز والمواقع العسكرية في المنطقة، ويأتي هذا الانسحاب ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتبقى 20 يومًا على انتهائها، يُتوقع خلالها إطلاق سراح دفعات إضافية من المحتجزين الإسرائيليين، ليصل عددهم إلى 33 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين في سجونها.