صدر عن وزارة الداخلية اليوم البيان التالي : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين, القائل في كتابه المبين: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُون اللَّهَ وَرَسُولَهٌ وَيَسْعَوْن فِي الأَرْضِ فَسَادًاً أَنْ يُقتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفوْا مِن الأَرْضِ ذلِكَ لهُمْ خَزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ), وقال- جل وعلا- في تعظيم حرمة الدماء: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًاً بِغيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَّنمَا قتَلَ النَّاسَ جَميِعًاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَّنمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًاً) الآية؛ وتوعّد- سبحانه - بأشد العذاب كل من تجرأ على قتل مؤمن متعمداً, حيث قال تعالى : (وَمَن يَقتُل مُؤمِنًاً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَاِلداً فِيَها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)؛ كما قال النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في تعظيم دم المسلم:" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجلٍ مسلم"رواه النسائي والترمذي وابن ماجه والبيهقي, وصححه الألباني؛وقال عليه الصلاة والسلام:" إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم, كحرمة يومكم هذا, في شهركم هذا, في بلدكم هذا" أخرجه مسلم,وشملت الشريعة الإسلامية بعدلها وكمال أحكامها تحريم قتل الأنفس المعصومة من المستأمنين, وتحريم الغدر بهم, فجاءت النصوص المتتابعة بالتأكيد على ذلك؛ ومنها: قوله تعالى (وَأَوفُواْ بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كَانَ مَسؤُولاً)؛ وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً" اجتنبوا السبع الموبقات ... وعدّ منها: قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق"؛ وقوله - صلى الله عليه وسلم-"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة, وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً" رواه البخاري ؛وقال - صلى الله عليه وسلم-:" إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة, فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان" متفق عليه؛ وعلى ذلك أجمع أئمة المسلمين,كما حرصت الشريعة على اجتماع كلمة الأمة, ونبذ أسباب الفرقة, وما يؤول إلى اختلال الأمن, ونشوء النزاعات, واستباحة بيضة المسلمين, وإزهاق الأنفس, وإضاعة الحقوق وتعريض مصالح الوطن لأعظم الأخطار, بمثل قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه:"من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه".وقوله عليه الصلاة والسلام:" إنه ستكون هنَات وهنَات, فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع؛ فاضربوه بالسيف كائناً من كان", وفي ذلك تحذير لدعاة الفتنة والفرقة, وتحذير لمن سار في ركابهم من التمادي في الغي المُعرِض لعذاب الدنيا والآخرة, ومع ما ورد بهذه النصوص من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة من تشديد ونهي ووعيد يحفظ به نظام الأمة, لتكون قوية, مرهوبة الجانب, مستتبة الأمن, مستقيمة الأحوال, إلا أن فئات مجرمة ضلت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان, أقدمت بأفعالها الإرهابية المختلفة،على استباحة الدماء المعصومة, وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة؛ مستهدفة زعزعة الأمن, وزرع الفتن والقلاقل, والتقول في دين الله بالجهل والهوى,وكان من ذلك ما أقدم عليه المعتدون التالية أسماؤهم: // يتبع // 10:14 ت م تغريد