بدأت بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو " بالعاصمة التونسية اليوم , أعمال اجتماعات " أيام الألكسو والإيسيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج " . وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبد الله حمد محارب في كلمته الافتتاحية أن الإصلاح التربوي في الوطن العربي ماثل نصب أعين جل المنظمات العربية التي تعنى بالثقافة والعلوم وهي غاية تتطلع "الألكسو" إلى تطويرها بوصفها وسيلة للرقي بالمجتمعات العربية. وشدد على دور التربية الريادي والحاسم في بناء وتغيير الشعوب والمجتمعات ، مشيراً إلى ضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري الذي يمثل الثروة الوطنية الإستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة المنصفة لمواجهة التحديات ومنها التصدي للتطرف العنيف والإرهاب. وعدد محارب أهداف الإصلاح التربوي , مشيراً إلى أن الإصلاح التربوي يهدف إلى ضمان المساواة في التعليم والحق في الاستفادة من تعليم جيد وملائم لمتطلبات المرحلة وهو ما يسهل الحصول على فرص العمل والاندماج بسرعة في الحياة العملية , كما يهدف إلى تطوير كفايات المتعلمين واستثمار طاقاتهم الإبدايعة وتنمية روح المبادرة فيهم . من جانبه أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن الإصلاح التربوي يهدف أساساً إلى النهوض بالمشروع الحضاري العربي الإسلامي الذي يدعم حركة التنمية الشاملة المستدامة في الدول الأعضاء كونها من أكبر القضايا التي تتصدر قائمة اهتماماتها. ورأى أن النهوض بالإعلام التربوي مرتبط بالإصلاح التربوي حيث أن التحسين في أداء الدور الذي يقوم به الإعلام في مجال التربية والتعليم هو جزء لا يتجزأ من التجديد في التربية والتحديث في التعليم . بدوره ثمن المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور على بن عبدالخالق القرني دور الألكسو والإيسسكو في ميدان الإصلاح التربوي ، معبراً عن أمله في أن تنهي الاجتمعات أعمالها بنتائج إيجابية تصب في خدمة التربية والتعليم . وتناقش الاجتماعات التي تستمر يومين عدة موضوعات من بينها " آفاق الإصلاح التربوي في الوطن العربي : التجربة التونسية الحديثة أنموذجا " و " دور اللجان الوطنية في النهوض بالإعلام التربوي في المنطقة العربية وآفاق تطويره" .