بدأت اليوم في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد ويستمر عدة أيام. وتشارك المملكة العربية السعودية في المؤتمر بوفد يرأسه معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ومشاركة جهات حكومية يمثلون وزارات العدل، والداخلية، والمالية ،وهيئة التحقيق والادعاء العام، وديوان المظالم ). وأكد معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن في كلمة المملكة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح أن المملكة مستمرة في مسيرة التنمية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد, وأن لديها قوانين وأجهزة رقابية وعدلية فعالة في مجال مكافحة الفساد , مشيراً إلى أن أوامر وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية لتعزيز دورها في القضاء على الفساد وحفظ المال العام وضمان محاسبة المقصرين , تؤكد على حرص القيادة على مكافحة الفساد والعمل على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن . وأوضح معاليه أنه انطلاقاً من الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي نصّت على تعزيز التعاون بين الدول والاستفادة من خبرات الدول والمنظمات الدولية , فإن المملكة تطلّع على نحو مستمر على التجارب الدولية المميزة في هذا المجال , رغبة في تعزيز دورها حيال منع الفساد ومكافحته , وتطوير الأساليب المتخذة بشأن ذلك . من جهته أكد رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرجي ايفانوف أمام الدورة السادسة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد أن تطبيق المعايير الدولية لمكافحة الفساد يجب أن تأخذ دائماً في الإعتبار خصوصيات كل دولة. جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية أصبحت دولة طرف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد بعد المصادقة عليها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (62) وتاريخ 2 / 3 / 1434 ه , ويعد هذا المؤتمر الأهم من بين المؤتمرات التي تعنى بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية ، حيث يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية أكثر من 175 دولة , ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتقييم التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية وسبل تطويرها .