إعداد : محمد القحطاني عدّت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية السبع التي أسست جامعة الدول العربية قبل 70 عامًا مضت، انطلاقًا من إيمان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - بأهمية دعم وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات والمتغيرات التي مرت بها المنطقة العربية آنذاك، وما شهدته من منعطفات سياسية كبيرة أثرت على معظم الدول. وحريٍ بنا في الوقت الذي تحتفي فيه الجامعة العربية اليوم الأربعاء ب "يوم الوثيقة العربية" المتزامن مع مرور 70 عامًا على مسيرة العمل العربية المشترك وتأسيس الجامعة عام 1945م، أن نتذكر اللقاء التاريخي الذي جمع الملك عبدالعزيز بالملك فاروق ملك مصر - رحمهما الله - عام 1945م في جبل رضوى شمال غرب المملكة، حيث جرى خلاله دعم بنود إنشاء الجامعة. وبرز خلال اللقاء توافق الرؤى بين الملك عبد العزيز والملك فاروق تجاه إنشاء الجامعة العربية، وبدأت منه الخطوات الجدية نحو دخول المملكة لمنظومة الجامعة ودعمها بعد أن وافق الملك عبد العزيز على بروتوكول الإسكندرية، ليتم الإعلان عن انضمام المملكة رسميًا للجامعة عام 1945م، بحسب ما ذكر ل"واس" أستاذ التاريخ السياسي في جامعة القصيم الدكتور خليفة بن عبدالرحمن المسعود. وتشير الوثائق التاريخية التي تحتفظ بها "دارة الملك عبدالعزيز" عن موقف الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - من إنشاء الجامعة العربية، إلى أن الملك المؤسس أكد في إحدى رسائله الخاصة بموضوع الجامعة أن المملكة العربية السعودية تود أن ترى كلمة الدول العربية مجتمعة ومتفقة على مبادئ وأسس متينة من شأنها أن تهدي إلى ماتصبو إليه الأمة العربية جمعاء دون النظر لجر مغنم لبعضها دون البعض، وأن يتم اتقاء المخاطر والحبائل التي تضر المصلحة العربية، وأن تكون الخطى معقولة ومضبوطة حتى لاتتعرض لما يعوق سيرها ويسد طريقها. // يتبع // 13:51 ت م تغريد