استنكر شيوخ الشمل في منطقة نجران حادثة الاعتداء الإرهابي الجبان على المصلين في مسجد المشهد بحي دحضة في مدينة نجران مساء أمس, مؤكدين بأنها محاولة بائسة لم تزد شعب المملكة إلا تماسكاً وقوة، ولم تزعزع بصيرة المواطنين بمكائد الأعداء الذين يطمعون في بث الفتنة والشقاق وتمزيق اللحمة الوطنية, التي ستظل صامدة ملتحمة رغم عن أنوفهم وعن محاولاتهم الخسيسة في استهداف المصلين والآمنين وقتل النفس التي حرّم الله. وأوضحوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن هذه الأعمال الإجرامية تنافي كل التعاليم والمبادئ الإسلامية , لما فيها من سفك للدماء بغير حق, ولا هدف لها سوى تفكيك الوحدة الوطنية وإشعال نار الفتنة في المنطقة, رافعين العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- في الشهيدين الذيّن انتقلا لجوار الله إثر الحادثة, وداعين الله أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل. ووصف شيخ شمل قبائل آل فاطمة يام الشيخ علي بن جابر أبو ساق العمل الإجرامي في مسجد المشهد بحي دحضة بالعمل الجبان والجبان الذي قامت به فئة سوداء وضالة لم تراع حرمة بيت الله، وأن العمل لا يمثل الإسلام بأي صلة، كما لا يمثل الرجولة والإباء حيث غدر الإرهابي الهالك المصلين غيلة وغدراً, مبيناً أن هذا الإرهاب الخسيس استحل دم الأبرياء، وأزهق الأرواح الآمنة المطمئنة من أبناء الوطن. وأشار أبو ساق إلى أن هذه الأعمال لن تنال من استقرار وزعزعة أمن بلادنا ولن تزيد وحدتنا بحول الله إلا صلابة وقوة, داعيا أبناء الوطن إلى التبصر فيما تخطط له هذه الفئة الباغية, فهم أعداء صريحون للدين وللإنسانية ولوحدة الوطن واستقراره, فيجب من وحدة الصف والالتفاف حول القيادة الرشيدة, لمواجهة هذا الإرهاب واستئصاله من جذوره. من جهته أفاد شيخ شمل قبائل جشم يام الشيخ سلطان بن سالم بن منيف أن هذه الأعمال الإرهابية لا يقرّه دين ولا عقل ولا إنسانية, ولا يمكن أن ترضاه النفوس السوية ولا المناهج الأخلاقية التي تعيش بها المجتمعات, ويعد من البغي والعدوان الذي نهى الله عنه, مؤكدًا أن هذا العمل الجبان المشين لا يفيد إلا أعداء البلاد الهادفين لزعزعة أمنها, واختراق صفها, وتمزيق وحدتها, وهم خاسئين بحول الله وبقوته, لضلال فكرهم التسويقي للإجرام, ولأن شعب بلاد الحرمين الشريفين صنعوا ويصنعون ملاحم الوحدة مع قيادتهم, التي لن تتوانى في مطاردة هذه الخفافيش, ودحر كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن, والاقتصاص من كل أثيم تعدى على حرمات الله من أنفس بريئة آمنة, ومن مساجد يرفع الآذان ويقام فيها ركن الإسلام العظيم. وأكد ابن منيف على ضرورة وحدة الصف مع القيادة, والتعاون الدائم مع رجال الأمن, وعدم السماح باختراق المعادلة الوطنية القائمة على حب الوطن وحمايته والذود عن أهله ومقدساته دون كل من تسول له نفسه المساس بأي شبر من أرضه الغالية. من جانبه أعرب شيخ شمل قبيلة المكارمة الشيخ علي بن حاسن المكرمي عن أسفه واستنكاره لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي تم تنفيذه في بيت الله ومنزل عبادته وذكره والتوجه إليه، واصفاً العمل بالفساد المبين في الأرض لما فيه من انتهاك لدماء المسلمين وحرمة المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه, فلا يمكن أن يريد القائمون وراءه إلا ّزعزعة الأمن في المملكة، وبث الفتنة في صفوف المواطنين, واختراق الوحدة الوطنية. ودعا المكرمي كافة المواطنين من الشعب السعودي الأبي, أن يكونوا قبضة واحدة, وصفاً كالبنيان المرصوص مع القيادة الرشيدة, لمحاربة هذا الفكر التدميري, وهذه الأعمال الغادرة الإجرامية الخارجة عن الهدي القويم والشرع المستقيم, الذي أنزله الله على رسوله رحمة للعالمين, مشيراً إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر, والتعاون الكلي مع رجال الأمن لمطاردة هؤلاء البغاة الضالين الذين قدموا على جريمة من كبرى الجرائم التي حذر منها الدين الحنيف, وكبّر جرمها, وغلظ عقابها, وهي قتل النفس التي حرم الله. من جهة أخرى, شدّد شيخ شمل قبائل آل فطيح الوعلة يام الشيخ مبارك بن ذيب المهّان على أهمية الالتفاف حول قيادة البلاد, والانتباه لمقاصد هذه الفئة الباغية, التي تحاول في كل عدوان على أجزاء الوطن أن تصنع فتنة داخلية, وأن تزعزع الأمن في المملكة, وتنال من وحدة صفه وعلاقته مع بعضه البعض, حتى بلغت بهم الخسة والنذالة أن يستهدفوا بيوت الله, وأن يغتالوا المصلين الآمنين المتوجهين لربهم في صلاتهم, كجريمة شنعاء لا يقدم عليها إلاّ من نزع من قلبه الإسلام, وتخلّت روحه عن الرحمة وعن المروءة. وبيّن المهّان أن جريمة الاعتداء على مسجد المشهد بحي دحضة, مساء أمس, ارتكبتها أياد آثمة وقلوب امتلأت بالحقد على هذه البلاد المقدسة, ولاشك بتنافيها مع مبادئ الإسلام الحنيف والقيم الإنسانية والأخلاقية, وليس لها هدف سوى النيل من أمننا وأماننا ووحدتنا الوطنية, التي بذلت من أجلها قيادتنا الغالي والنفيس لتحقيقها, ولن نتوانى لحظة في الحفاظ على مقدراتنا كاملة, والذود عن مكتسباتنا التي جعلت منا بلداً عظيماً وشعباً عزيزاً شامخاً, ولو كره المجرمون. وأكد شيوخ الشمل بمنطقة نجران, أن هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب السعودي إلا تماسكا ًوتآلفاً والتفافاً حول قيادته الحكيمة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء بواسع رحمته ورضوانه ومغفرته, وأن يشفي المصابين, وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والإيمان، وأن يردّ كيد الكائدين وحقد الحاقدين إلى نحورهم، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده, إنه على كل شيء قدير.