استنكر عدد من مسؤولي منطقة الباحة الحادث الإجرامي ، الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير ، مشيرين إلى أن هذا العمل هو عملٌ جبان قامت به فئة ضالة هدفها زعزعت أمن هذه البلاد . وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية ، أن هذا الحادث الأليم لن يزيد هذه الدولة وشعبها إلى تماسكاً ولحمة مع قيادتها الرشيدة – أيدها الله – ، مبيناً بأن جميع أبناء الوطن سيكونون صفاً واحداً للتصدي لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي. فقد أوضح المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة سعيد بن محمد مخايش أن الحدث الإجرامي الذي استهدف المصلين من قوات أمننا البواسل في عسير ، لهو حادثٌ آثم من فئة باغية مارقة محارب للدين ، ومعادية للقيم والأخلاق والخير ، حاقدة على بلد الخير وأبنائه المخلصين . وعبر مخايش باسمه وباسم جميع منسوبي التعليم في المنطقة عن استنكارهم الشديد لما تعرض له أبناءنا رجال قوات الطوارئ في عسير ، وهم ركعا لله في بيته الأمن ، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء جريمة نكراء وعمل إرهابي تعمدي يتنافى مع القيم الإنسانية ومخالف لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتنكره الفطر العقول السليمة ، وتأباه قيمنا الوطنية التي تربينا عليها في مملكتنا الغالية منذ عهد التأسيس ، التي جمعتنا على وحدة وطنية صادقة تتغلغل في أعماق نفوسنا جميعا شريعة واحدة ووطن واحدا نعيش على أرضه سواسية وفي أمن وأمان وعزة ورخاء . ونوه بما تعيشه هذه البلاد من وحدة وطنية قوية ولحمة اجتماعية متماسكة ، مؤكداً أن هذه الأحداث إنما تزيدها قوة وتماسكا وأخوة نعيشها في ظل قيادة كريمة وسياسة حكيمة تسير بوطننا نحو الخير والتقدم بوحدة الصف وتعزيز مشاعر الأخوة بين أبنا وطننا العزيز. من جانبه قال مدير عام الشؤون الصحية بالباحة الدكتور غرم لله بن عبدالله سدران " لقد آلمنا المصاب وبكت القلوب قبل العيون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون ، معرباً عن استنكاره لهذا العمل الإجرامي الذي استهدف جنودنا في مسجد قوات البواسل في قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير. وبين أن ما حدث في بيت من بيوت الله وخلال تأدية فرض من فروض الله ليعكس ما وصلت إليه هذه الفئة الضالة من الانحراف الفكري وتماديها في الإجرام والتعدي على حرمات المسلمين وفي بيوت الله الآمنة واستباحة الدماء التي حرمها الله ، مشيراً إلى أن ما تسعى إليه هذه الشرذمة أبعد من هذه الأعمال الخسيسة والجبانة بل تسعى لزعزعة الأمن واهتزاز الثقة في قواتنا وجنودنا ، مؤكداً أن ذلك لن يزيدنا إلا تماسكاً ووحدة وثباتاً على مبادئنا وقيمنا. ووصف مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الباحة سعيد بن يحيي الزهراني ، حادث عسير بالعمل الإرهابي الإجرامي الجبان الذي وراح ضحيته عدداً من رجال الأمن وخلف عددا من المصابين الذين اغتالتهم يد الغدر الظالمة المظلمة التي أعمى الله بصائر أصحابها فأصبحوا يوجهون سهامهم وغدرهم للمؤمنين الصالحين الصادقين الذين يحرسون بلاد الحرمين وقبلة المسلمين سلم اليهود الغاصبين والنصارى الحاقدين منهم. وأوضح أن أهل الإيمان لم سلموا من هؤلاء الخوارج الذين لا دين لهم ولا خلق عمي البصر والبصيرة ، حيث جعلوا من أنفسهم أدوات جامدة صماء لتحقيق أهداف أعداء الإسلام ، مؤكداً أن هذه الفئة الباغية الذين أذهلتهم وحدة أبناء هذا البلد المبارك واجتماع كلمتهم على الحق والتفافهم مع قادتهم وولاة أمرهم ، أصبحوا يتخبطون في كل مكان لإرضاء أسيادهم الذين يأمرونهم بالشر والفساد. وأكد الشيخ الزهراني أن هذه الأحداث الإجرامية الخبيثة لن تزيد أبناء هذا الوطن إلا تماسكا وتوحدا وإصرارا على محاربة الشر وأهله في كل مكان ، مشيراً إلى أن بلاد الحرمين ليست كأي بلد على وجه الأرض وأنها مهبط الوحي وقبلة المسلين وأن أمتها غاية كل مسلم ومسؤوليته وليست حكومة السعودية وشعبها فقط. وفي ذات الشأن عد مساعد رئيس كتابة عدل محافظة العقيق عبدالله بن عوضه آل مديس ، ماحدث من استهداف لرجال الأمن في مسجدهم ومصلاهم في قوات الطوارئ بعسير وهم وقوف بين يدي الله ، جريمة نكراء بشعة لا تمت للإسلام بصله ولا تقرها جميع الشرائع السماوية ، مشيراً إلى أن فاعلها لم يراعي حرمة بيت الله ولا حرمة الصلاة ولم يتورع عن إزهاق الأنفس المعصومة التي قال الله فيها "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجراؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما". وبين أن هؤلاء الجهلة الأغرار المارقين عن الدين المعتدين على الحرمات يظنون أنهم بفعلهم هذا سينالون من أمننا ووحدتنا وتماسكنا ، بل أن هذا الإجرام والتعدي لن يزيد هذا الشعب إلا صلابة وتمسكاً والتفافاً حول قيادتنا ورجال أمننا وعلماءنا ، مؤكداً أن أبناء الوطن يقفون مع وطنهم في السراء والضراء ويذودون عنه بأرواحهم ودمائهم. ورفع مسئولو الباحة في ختام تصريحاتهم أحر التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- ولأسر الشهداء من منسوبي قوات الطوارئ وذويهم، وللشعب السعودي كافة، سائلين الله أن يتغمد الشهداء برحمته، وأن يشفي المصابين، وأن يحفظ على المملكة أمنها وأمانها ورخاءها وعزها واستقرارها.