استنكر عدد من المسؤولين في منطقة عسير, حادث التفجير الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير يوم أمس، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. فقد أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الدكتور حجر بن سالم العماري أن العمل الإرهابي الجبان الذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين بمسجد قوة الطوارئ في أبها عمل إجرامي ومنكر شنيع يستهدف أمن الوطن ووحدته ولا يمت للدين بصله, مؤكداً أنه انتهاكا لعدة حرمات حرمة المكان وحرمة العبادة وحرمة الدماء المعصومة وحرمة ترويع الآمنين والخروج عن الطاعة. ومن جهته استنكر مدير عام معهد الإدارة العامة بمنطقة عسير صالح بن محمد الغامدي العدوان الإرهابي الغادر الذي تعرض له الأبرياء المصلين المطمئنين في تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى من رجال الأمن. وقال الغامدي : إن هذا العدوان الدنيء يهدف إلى زعزعة أمن المملكة واستقرارها وتديره أيدي الحقد والظلال من أعداء الدين والإنسانية الذين انتهكوا حرمة بيوت الله وأرهبوا الآمنين وقتلوا الأبرياء، وهذا العمل الإجرامي الجبان الذي لا يقبله دين ولا يقبله إنسان يعكس مدى حقدهم وكرههم على الإسلام والمسلمين، مستشهدا بقول الله تعالى (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)". وأضاف أن هذه الجماعات الضالة الحاقدة لن تنال من لحمة وتماسك هذا الوطن وشعبه الوفي الذي وجه رسالة لكل الحاقدين عن مدى حبه وتماسكه ووفاءه، وأن مثل هذه الجريمة الغادرة لن تزيده إلا تماسكا وتلاحم تحت ظل قيادتنا الحكيمة". بدوره أكد رئيس المحكمة الجزائية بأبها ?عايض بن علي آل عايض أن هذا العمل الفاسد تولى العمل عليه تخطيطاً وتنفيذاً أنفس خبيثة حاقدة ذات أفكار ضالة منحرفة ، تخدم بجريمتها الأعداء ولا تضر بهمجيتها إلا المسلمين, فهي تقتل الأنفس المحرمة وتهدم المساجد وتعطلها وتروع الآمنين، وتدخل الحزن عليهم، والله نسأل أن يرد كيدهم في نحورهم، ويكفي المسلمين من شرورهم، وأن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، وأن يحفظ على بلدنا أمنه وإيمانه، وولاة أمره ، وعقيدته، وأن يحفظ لنا رجال أمننا ويرحم الشهداء منهم ويشافي المصابين إنه ولي ذلك والقادر عليه. ورفع شيخ شمل قبائل علكم عسير عبدالله بن عايض آل حامد تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في وفاة رجال الأمن من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير والذين استشهدوا في بيت من بيوت الله وهم يؤدون ركن من أركان الإسلام في عمل إرهابي جبان خطط له ونفذه فئة اعتنقوا الفكر الضال وتشبعت قلوبهم بالحقد والخيانة وكرسوا أنفسهم لخدمة أعداء الدين وتآمروا على أمن واستقرار هذا البلد الطاهر المبارك. وقال آل حامد " إننا على ثقة تامة بأن رجال الأمن المخلصين قادرون على دحض هذه الفئة الضالة وعلى كشف الجناة وتقديمهم إلى حكم الله ورسوله فيما اقترفت أيديهم من سفك للدماء وترويع للآمنين , مشيراً إلى أن هذا العمل الجبان لم يزد أفراد الشعب السعودي إلا تلاحما مع القيادة الرشيدة في وجه الإرهاب وأهله الذين استخدموا الدين مطيه لأعمالهم الإجرامية وهو منهم براء.