رفع أساتذة وأكاديميون التعازي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية -رحمه الله- لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد الأمين ولسمو ولي ولي العهد والأسرة المالكة وأبناء وأسرة الفقيد وإلى أبناء المملكة والأمتين العربية والإسلامية سائلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يجعل ما بذله من مجهودات ومساعي لنصرة قضايا المسلمين في ميزان حسناته يوم القيامة . وأكد بدوره عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أمين بن يوسف نعمان أن الأمير سعود الفيصل أسس على مدى أربعة عقود ديبلوماسية استثنائية كمهندس السياسة الخارجية للمملكة أفنى حياته في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن التاريخ سيذكر الفقيد كقائد الدبلوماسية المحنك الذي أسهم في الحفاظ على مكانة المملكة عالمياً بكل تفان واخلاص . وقال : إن الأمير سعود الفيصل رمز للأمانة والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادته ووطنه وأمته الذي جعل صوت بلاده محل احترام وتقدير من مختلف دول العالم نظير تمتعه بالدهاء والحنكة السياسية كأبرز الساسة والدبلوماسيين المحنكين على مستوى العالم وكانت حياته الدبلوماسية مليئة بالمحطات والمواقف التي تدل دلالة واضحة على حرصه رحمه الله على تحقيق السلم والسلام في المنطقة بشكل خاص والعالم اجمع . واضاف أن أعمال الفقيد ستبقى خالدة في التاريخ وسيبقى خالداً في ذاكرة محبيه لأنه أكد للعالم أن السياسة الخارجية التي انتهجتها المملكة العربية السعودية منذ نشأتها قامت على مبدأ العدل والمساواة بين الشعوب ونبذ الإرهاب والتطرف ومناصرة القضايا العربية والإسلامية منوهاً بأن رحيل الفقيد جاء بعد حياة حافلة مليئة بالإخلاص والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية سطر خلالها بفكره ودهائه وعبقريته طوال الأربعين عاماً على رأس الدبلوماسية السعودية التي ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ وعقول الأجيال السابقة والقادمة . وقال عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني : فجعنا برحيل أمير الدبلوماسية العربية الذي أسس للتضامن العربي بمعناه الواسع وفق رؤية تهدف لتأصيل مفهوم العلاقات الخارجية المميزة التي يتحقق عبرها نبذ الخلافات وتوحيد وجهات النظر فيما يخدم مصالح مختلف الدول إذ يعتبر "الفيصل" فارس المنابر الدولية وعلماً من أعلام الدبلوماسية الفذة والراقية . وأضاف أن الأمير الراحل أمضى حياته في خدمة بلاده وقضايا أمته الإسلامية والعربية ولن تنسى الشعوب العربية والخليجية والإسلامية له مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لقضايا أمته العربية علي مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه منصب وزير الخارجية التي بذل فيها أيضاً كل ما بوسعه في خدمة دينه ومليكه ووطنه مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل حتى وإن رحل سيبقى نهجه ومنهجه نبراساً للعمل السياسي الذي يُبقي راية أمته خفاقةً في مختلف المحافل . وأكد انه يصعب اختصار شخصية الأمير سعود الفيصل رحمه الله لمعايشته طيلة مسيرته الدبلوماسية ظروفاً وأحداثاً عربية وعالمية على قدر كبير من الأهمية حتى أصبح مرجعاً متنقلاً لسياسة المنطقة واتجاهات السياسة الدولية ورمزاً تفتخر به المملكة والدول العربية والإسلامية لاتخاذه المواقف الشجاعة ودفاعه عن قضايا وطنه وأمته في جميع الظروف لعمق فهمه بأمور السياسية ما جعله يتولى هذا المنصب السياسي بكفاءة واقتدار أذهلت العالم أجمع . // يتبع // 18:16 ت م تغريد