أعرب مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس عن خالص التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد وولي ولي العهد وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية في وفاة فقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل (رحمه الله). وقال «إن ما قدمه الفقيد قائد وعميد الدبلوماسية العربية بعد حياة حافلة مليئة بالإخلاص والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية من أعمال، وما بذله من صحته وكل ما يستطيع لأجل وطنه وأمته وما سطره بفكره ودهائه وعبقريته طوال الأربعين عاما على رأس الدبلوماسية السعودية، سيظل خالداً في ذاكرة التاريخ وعقول الأجيال السابقة والقادمة، وسيكون أجندة تدرس لكل من يعمل في السلك الدبلوماسي، نظراً لما كان يتمتع به (رحمه الله) من خبرة واسعة في التعامل مع كل قضايا وملفات المنطقة، وما اكتسبه من التمرس الطويل نجاحاً وفطنة في العمل الدبلوماسي، الذي أهله إلى التعامل مع جميع الأحداث في الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي والدولي بحكمة وهدوء وصبر ودبلوماسية منقطعة النظير». كما رفع أمين جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس أحر التعازي والمواساة للقيادة وللأسرة المالكة وأفراد الشعب السعودي كافة في وفاة الأمير سعود الفيصل. وقال إن رحيل الأمير مصاب جلل للوطن وللأمتين العربية والإسلامية أجمع؛ حيث شهدت المملكة والعالم لعقود طويلة سيرة الراحل الحافلة بالإنجازات والمهمات السياسية الصعبة التي كان لها بالغ الأثر فيما حققته المملكة في مستوى علاقاتها الخارجية على الأصعدة كافة سياسياً واقتصادياً». وأضاف أن الأمير الراحل يعد أحد أبرز الساسة والدبلوماسيين المحنكين على مستوى العالم الذي سخّر حياته لخدمة دينه ووطنه بكل حب وإخلاص وتفانٍ دون كلل أو ملل، ومنافحاً عن قضايا الأمتين العربية، كما لعب دورًا بارزًا في دعم قضايا الأمن والسلام العالميين. من جهته عبر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر عن بالغ حزنه على رحيل الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز رافعاً خالص التعازي إلى القيادة، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة الأمير الذي قاد مسارات متعددة للسياسة السعودية استطاع من خلالها بناء علاقات سياسية واقتصادية متميزة للمملكة مع العالم؛ حيث تنوعت الأدوار التي قادها في ميادين مختلفة، منها الحوار الوطني والحوار العالمي. وأكد أن الأثر الدبلوماسي الكبير والعميق الذي خلفه سمو الأمير الراحل في بنية السياسة السعودية يعد بمنزلة رؤية منهجية تميزت بها السياسة السعودية في ظروف بالغة التعقيد، حافظت فيها المملكة على قيم ومبادئ رسخت من مكانتها على مستوى العالم؛ حيث عملت على نشر قيم التعاون والإخاء والتعايش الفاعل وبناء السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف، وقد حققت فيها المملكة العربية السعودية حضوراً عالمياً ارتبط ارتباطاً وثيقاً بفكره وشخصيته ومهنيته.