رفع مسؤولو غرفة جدة تعازيهم ومواساتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، مؤكدين أنه فقيد للوطن والسياسة والدبلوماسية بعد أكثر من خمسة عقود أفناها في خدمة وطنه وأمته بوصفه مدرسة متفردة في الدبلوماسية والسياسة الخارجية. وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل أن السياسة التي أرساها الأمير الراحل ينبغي أن يدرس منهجها للأجيال الحالية ، منوهاً بحكمة الأمير سعود الفيصل وقيادته لسياسة المملكة الخارجية بكل نجاح رغم ما يواجهه العالم من صراعات وتقلبات لتكون السياسة السعودية مدرسة في عالم الدبلوماسية. وأشار الى أن المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع فقدوا رجلاً عظيمًا يمثل الدبلوماسية بأبعادها المختلفة حيث وهب كل حياته وأفنى عمره في خدمة وطنه وأمته وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي وسعى بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة. من جهته أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي أن الأمير سعود الفيصل يعد واحداً من رجالات العالم الإسلامي المخلصين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة قضاياه العادلة والمصيرية، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية والخليجية والإسلامية لن تنسى للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لقضايا أمتيه العربية والإسلامية فهو من أبرز المدافعين عن قضايا أمتيه العربية والإسلامية في مختلف اللقاءات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرتها. بدوره أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البعن أن ما سطره الفقيد بفكره وحنكته سيظل خالداً في ذاكرة التاريخ وعقول الأجيال السابقة والقادمة. وقال " ما شهدته المملكة العربية السعودية والعالم لعقود طويلة دليل واضح على فكر الراحل وحنكته في مسيرته السياسية الحافلة بالإنجازات والمهمات الصعبة التي كان لها بالغ الأثر فيما حققته المملكة في مستوى علاقاتها الخارجية على الأصعدة كافة سياسياً واقتصادياً. وعد أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- بأنه أبرز الساسة والدبلوماسيين المحنكين على مستوى العالم الذي سخر حياته لخدم دينه ووطنه بكل حب وإخلاص وتفانٍ دون كلل أو ملل، كما لعب دورًا بارزًا في دعم قضايا الأمن والسلام العالميين ، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل ما قدمه لدينه ووطنه ولأمتيه العربية والإسلامية في ميزان حسناته .