أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن الأمة الإسلامية قلقة من استمرار وإزدياد معاناة الشعب اليمني نتيجة إنقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية ، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح ، وبتحريض مكشوف من قوى إقليمية دأبت على التدخل في شئون دول المنطقة، وعلى اشعال نار الفتنة الطائفية ، من أجل فرض هيمنتها وبسط نفوذها. وقال معاليه في كلمة ألقاها في الإجتماع الإستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي الخاص باليمن الذي انعقد في جدة اليوم إن هذا الإجتماع المخصص لبحث تطور الأزمة في الجمهورية اليمنية الشقيقة يأتي بعد أقل من شهر على انعقاد الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في دولة الكويت الشقيقة، وبعد أقل من أربعة أشهر على اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة ، التي انعقدت أيضاً من أجل بحث الأزمة في اليمن. ولعل تواتر الاجتماعات يعكس قلق الأمة الإسلامية من الوضع في اليمن. وأضاف أن المملكة العربية السعودية التي يربطها باليمن أواصر الدين والرحم، وتشارك اليمن في حدود طويلة ، قد تعاملت ، وأشقائها دول الخليج العربية ، منذ بداية الأزمة ، بمسئولية كبيرة ، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار ، وميثاق الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، لاحتواء النزاع وحقن دماء اليمنيين .وقدمت دول الخليج العربية المبادرة الخليجية التي أسست لعملية الانتقال السياسي والحوار الوطني ،غير أن انقلاب الحوثيين على السلطة ، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح ، وبدعم وتحريض من قوى خارجية ، أدى إلى تفاقم الأزمة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن. وأوضح معاليه أنه أمام هذه التطورات الخطيرة ، ما كان للمملكة العربية السعودية وتسع دول أعضاء في هذه المنظمة ، إلاّ أن تستجيب لنداء فخامة الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، لإنقاذ اليمن وعودة الشرعية من خلال عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل ،ولعودة الأمن والاستقرار لليمن ، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، مكونات وأطياف الشعب اليمني كافة لحضور مؤتمر الرياض من أجل الاتفاق فيما بينهم ، وبشكل سلمي ، كما وجه حفظه الله بتقديم مساعدات إنسانية سخية للأشقاء في اليمن. // يتبع // 16:13 ت م تغريد