انطلقت اليوم بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة أعمال ورشة العمل لإعداد الخطة الإستراتيجية لكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في دورته الثانية ، بحضور معالي الرئيس العام للهيئة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ، وفضيلة مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور إبراهيم بن علي العبيد . ورحب الدكتور العبيد بمعالي الدكتور السند ، وشكره على حضوره لانطلاق الورشة للخطة الإستراتيجية ، التي ستشهد مرحلة جديدة من مراحل هذا الكرسي المبارك الأول ، الذي أنشئ في الجامعة ، مضيفا أن الكرسي حقق في دورته الأولى الكثير من النجاحات من خلال الأبحاث أو الدراسات أو البرامج التدريبية , مشيرا إلى انطلاق المرحلة الثانية ، التي سيكون نقلة نوعية لبرامج الكرسي . بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور السند كلمة قال فيها إن خيرية هذه الأمة جاءت مبينة في كتاب الله تعالى باتصاف هذه الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , مؤكدا أن الحكومة الرشيدة - أيدها الله - ترعى هذه الشعيرة بالدعم والتشجيع ، مضيفا أن الهيئة أدت رسالتها في التوجيه والموعظة وحملهم إلى الخير ودعوتهم بالحسنى . وكشف معاليه عن المبادرات التي قامت بها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتطوير الجهاز بإلزام كل المستجدين الميدانيين باجتياز دبلوم مدته عام دراسي كامل يعقد في جامعات المملكة , حيث أطلق الدبلوم بعدد تجاوز / 400 / ملتحق من منسوبي الرئاسة ، كذلك إلزام جميع العاملين في العمل الميداني لاختبارات قياسية من خلال المركز الوطني للقياس والتطوير والتحول الإلكتروني والتقني للعمل الميداني ، كما تم إطلاق مركز الاتصال الموحد (1909) على مستوى المملكة . ولفت الانتباه إلى ستنشئ مركزا متخصصا بمسمى (مركز حسبة التدريبي) مستقلا بمبنى وإدارة وتجهيزات وخطط وبرامج ليقوم بعمل تدريبي متواصل للعاملين في الرئاسة ، كما سيتم إطلاق مركز للتميز في إدارة الأعمال والمشاريع الإستراتيجية . من جهته أوضح أستاذ الكرسي الدكتور غازي بن غزاي المطيري أن الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نالت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله اهتماما كبيرا استمرارا للنهج الراسخ من العهود المباركة السابقة تمثل بوضوح في إطلاق الخطة الإستراتيجية في تطوير جهاز الهيئات من خلال الشراكة العلمية الذي تم عقده مع الجامعات والأقسام العلمية ومراكز البحث العلمي واعتبار البحث العلمي خيارا لنهجها العلمي في الحاضر والمستقبل توجت تلك الجهود المباركة بتدشين كرسي الملك عبدالله للحسبة في جامعة الملك سعود وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تتشرف الجامعة الإسلامية بإدارته والإشراف عليه باعتباره أول كرسي علمي يقام بها ويتزامن مع صدور لائحة الكراسي العلمية بالجامعة . عقب ذلك بدأت أعمال الورشة بمناقشة أربع محاور .. الأول أهم الإستراتيجيات التي ينبغي للكرسي التركيز عليها , الثاني ناقش عناوين ندوات متخصصة مركزة ومبتكرة تمس الواقع , فيما ناقش الثالث دورات حديثة لمنسوبي الهيئة وغيرهم في مجالي التطوير والتوعية لم يسبق تقديمها في الكرسي ، والرابع لمناقشة أبرز التطلعات للكرسي .