ينظم كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في الساعة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء ورشة عمل عن الخطة الإستراتيجية للكرسي برعاية من معالي الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين وأعضاء من مجلس الشورى ، كما سيحضرها نخبة من القضاة والاكاديمين ورجال الاعمال أعضاء من مجلس الشورى والمفكرين والإعلاميين وعدد من المتخصصين في مجالات مختلفة، ويشارك في أعمال الورشة جمع من النساء في تخصصات مختلفة ومراكز مختلفة ممن لديهن الآراء النافعة في رسم الخطة الإستراتيجية للكرسي. وتهدف الورشة إلى الحصول على الآراء والأفكار المتميزة التي يستفيد منها فريق الكرسي في رسم الخطة الإستراتيجية لأنشطته البحثية والعلمية لتحقيق أهدافه المرجوة بإذن الله تعالى . وستتناول الورشة مناقشة عدد من المحاور وهي : أبرز التطلعات والطموحات المستقبلية التي للكرسي ، أهم الموضوعات البحثية التي ينبغي للكرسي التركيز عليها ، الوسائل والأساليب الجديدة والمناسبة التي ينبغي استخدامها لنشر المعروف والحد من انتشار المنكر ، الجوانب التدريبية المناسبة لتطوير أداء القائمين بالحسبة ، أوجه بناء العلاقة التكاملية بين الهيئة والمجتمع .وسيتم توزيع المدعوين إلى مجموعات تناقش كل مجموعة المحاور المطروحة وتدون ما تتوصل إليه في كل محور وبالتالي يتولى رئيس المجموعة عرض ما توصلت إليه المجموعة من رأي .ويكتسب كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة أهمية كبرى لعدة اعتبارات هي الموضوع ، والرعاية الكريمة ، والجامعة، الأول منها أنه يعنى بموضوع هام ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه الشعيرة الهامة من شعائر الدين ، والاعتبار الثاني أن هذا الكرسي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) راعي مسيرة هذا البلد المبارك ، والاعتبار الثالث أن جامعة الملك سعود الجامعة العريقة بما فيها من القدرات والإمكانات هي حاضنة هذا الكرسي. وانطلاقاً من هذه الأهمية فإن فريق العمل بالكرسي سيسعى جاهداً لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير هذه الشعيرة المباركة ومساندة سعي جهاز هيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر في الارتقاء بأدواته وأساليبه من خلال الأبحاث العلمية المعاصرة، وتحقيق رؤية جامعة الملك سعود في خدمة المجتمع في أهم مجالاته. ويسعى الكرسي إلى تحقيق العديد من الأهداف منها إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحث العلمي في مجال الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، والإسهام في استمرار تميز المملكة وريادتها في تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشخيص واقع العمل الميداني في مجال الحسبة، وكذلك رفع كفاءة القائمين على شعيرة الأمر بالمعروف وتطوير قدراتهم بما يتفق مع أهميتها ومكانتها، ومنها التعرف على مدى انتشار السلوكيات السلبية في المجتمع وكيفية معالجتها. من جانبه أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين أنه انطلاقاً من أهمية الكرسي فإن منهجية هيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر الارتقاء بأدواتها وأساليبها من خلال الأبحاث العلمية المعاصرة، وتعزيز وظيفة الحسبة وتنمية مهارات العاملين في مجال الاحتساب بالوسائل والأساليب المعاصرة ودعم الدراسات العلمية والبحوث الميدانية المتعلقة بالحسبة.يذكر أن كرسي الملك عبدالله أطلق قبل أشهر خلال تدشين الإستراتيجية التي رعاها سمو النائب الثاني، وتبلغ ميزانية الإنفاق عليه 10 ملايين ريال، ويعد من أول اللبنات التي سعى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين لتحقيقها دعما لمسيرة التطوير التي ينتهجها.