أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تلقى كامل الدعم والعناية والمساندة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين اللذين يتلمسان حاجات الوطن والمواطن ويسعيان في تحقيق كل ما يسعده ويحفظ عليه أمنه ورخاءه، معتبراً ذلك امتداداً لعطاءات وغراس الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي شيد بنيان السعودية على أصول متينة من الإخلاص والتفاني والاتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ ما أثمر تماسكاً ملموساً بين القيادة والشعب. جاء ذلك في تصريح إلى رئيس الهيئة بمناسبة انطلاق أعمال مؤتمر "التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة العربية السعودية"، الذي ينظمه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود غداً السبت. وبيّن معاليه أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إطلاق كرسي الملك عبدالله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة تأتي تأكيداً لحرص خادم الحرمين الشريفين على خدمة الشعائر الإسلامية وحاجات المسلمين. وأضاف بأن الكرسي جاء بمبادرة من الرئاسة، حظيت بموافقة كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين، وعلى ضوئها تمت الاتفاقية بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة الملك سعود لإنشاء كرسي، حمل اسمه - أيده الله – بوصفه دعماً لأنشطة الكرسي وفعالياته. وأوضح معاليه أن من أهم أهداف وتطلعات الكرسي رغبة الطرفين في تعزيز الشراكة المجتمعية من ناحية، والارتقاء بوظيفة الحسبة وفق الأبحاث والدراسات العلمية وبرامج التدريب والتطوير من ناحية أخرى، وهو ما دفع لإطلاق هذا المشروع العلمي الواعد. منوهاً بإشادة مجلس الوزراء بالكرسي عند إطلاقه، وتأكيد أهمية إسهامه في تحقيق أهداف هذه الشعيرة الإسلامية. وأضاف معاليه بأن هذا الكرسي يعزز رسالة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسعيها الدؤوب للتطوير، وهو ما يلقى بمزيد من التقدير مساندة معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري، الذي لا يألو جهداً في معاضدة أعمال الرئاسة، وكذا معالي مدير جامعة الملك سعود، الذي ترجم بجهوده رسالة الجامعة لخدمة المجتمع ومؤسساته. وتأتي هذه المناسبة دعماً لحركة البحث العلمي فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير تطبيقات هذه الشعيرة، وتعزيز قيمها، وهو ما تحرص الدولة على ترسيخه ودعمه. وبيّن أن الرئاسة استثمرت مخرجات الكرسي بالقيام بعدد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تنسجم مع رؤيته، وتحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة. وأكد آل الشيخ في السياق ذاته أن الجامعات السعودية حققت سبقاً ملحوظاً ومستويات متقدمة في التصنيفات الأكاديمية المعتبرة؛ ما شجع الرئاسة على الاستفادة من هذه المنجزات الثقافية والعلمية الوطنية لخدمة وتطوير مرفق الرئاسة، الذي يلقى مساندة جامعاتنا السعودية العريقة. وأوضح أن المؤتمر سيشهد عرض عدد من أوراق العمل من شريحة مهمة من علماء الشريعة والمهتمين بتراث الحسبة؛ الأمر الذي يُعَدّ أكبر محفل علمي تناقش فيه موضوعات الحسبة المعاصرة ضمن سياق أكاديمي متخصص تحتضنه هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بكونها منبع الإسلام ومهبط الوحي، وفيها الحرمان الشريفان، وقيادتها الرشيدة تتبنى الإسلام عقيدةً ومنهج حياة، وتناصر قضاياه، وتبرز حضارته. ودعا جميع المختصين والمهتمين إلى إثراء أعمال هذا المؤتمر والكرسي الذي انبثق منه، والاطلاع على الملخص الذي نشرته الرئاسة، وجعلته في موقعها الرسمي. وأُنشئ كرسي الملك عبدالله للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة بمبادرة من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموافقة كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين. وقد حمل الكرسي اسم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - دعماً له، بالشراكة مع جامعة الملك سعود التي تحتضن هذا الكرسي؛ ليكون أحد الروافد العلمية والتطويرية لأداء هذه الشعيرة المهمة التي تميز بلادنا، امتداداً لنهجها الشرعي القائم على العقيدة والشريعة الإسلامية.
نشأة الكرسي: انطلقت مسيرة كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة إثر مبادرة الرئاسة التي حظيت بموافقة المقام السامي الكريم، وبموجب اتفاقية بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة الملك سعود؛ وذلك تحقيقاً لرغبة الطرفين في تعزيز الشراكة المجتمعية من ناحية، والارتقاء بوظيفة الحسبة وفق الأبحاث والدراسات العلمية من ناحية أخرى. ويأتي هذا الكرسي تأكيداً لرسالة الرئاسة العامة والجامعة في خدمة المجتمع، ودعماً لحركة البحث العلمي في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكيفية الاستفادة من هذه الشعيرة النبيلة في حماية الأخلاق والآداب العامة، والتصدي للمشكلات السلوكية الدخيلة على المجتمع وثوابته، وهو ما تحرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخه. والكرسي برنامج علمي بحثي يدعم الدراسات المتخصصة في مجال الحسبة، سعياً إلى رفع كفاءة القائمين بها، مرسخاً أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وممارستها المجتمعية وفق رؤية شرعية معاصرة، ويطمح إلى إيجاد بيئة عمل تتناول الدراسات المتعلقة بالحسبة وتطبيقاتها المعاصرة وتطويرها بما يخدم الواقع الاجتماعي، ويسهم في حل مشكلاته الناتجة من التغيرات والتطورات العصرية. ويسهم تأسيس هذا الكرسي - بإذن الله تعالى - في تطوير أدوات البحوث والدراسات ومخرجاتها في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاستفادة من جهود العلماء والمختصين في الجامعات، علاوة على الاستفادة من تجارب الآخرين في المجالات المشابهة لعمل الهيئة، وتوظيفها في تطوير هذا المرفق المهم من مرافق الدولة. والكرسي يُعتبر برنامجاً علمياً بحثياً يقوم بتقديم ودعم الدراسات المتخصصة في مجال الحسبة، ورفع كفاءة القائمين بها، وتقديم البحوث والدراسات والاستشارات التي تدعم عمل الحسبة وترتقي بها، والسعي لبحث الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه رجال الحسبة الميدانيين من خلال البحوث العلمية والتأصيلات النظرية المنهجية. ويسعى للإفادة من التطورات المعاصرة والتطبيقات التكنولوجية الحديثة في تطوير العمل الاحتسابي، ومواجهة الصعوبات، سواء المرتبطة بطبيعة العمل، أو بالتعامل مع المخالفين. وتنطلق رؤية الكرسي من خلال التميز والإبداع في الأبحاث والبرامج العلمية التي تسهم في الرقي بوظيفة الحسبة بما يحقق أمن وصلاح المجتمع. ورسالة الكرسي هي تعزيز وظيفة الحسبة وتنمية مهارات العاملين في مجال الاحتساب بالوسائل والأساليب المعاصرة، ودعم الدراسات العلمية والبحوث الميدانية المتعلقة بالحسبة. ويهدف الكرسي إلى: 1 -إثراء المعرفة والمشاركة في إنتاج البحث العلمي في مجال الحسبة وتطبيقاتها المعاصرة. 2- الإسهام في استمرار تميز السعودية وريادتها في تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 3- تشخيص واقع العمل الميداني في مجال الحسبة. 4- رفع كفاءة القائمين على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير قدراتها بما يتفق مع أهميتها ومكانتها. 5-التعرف على مدى انتشار السلوكيات السلبية في المجتمع وكيفية معالجتها. 6-تشجيع وتنفيذ البحوث والدراسات النظرية والميدانية التي تسهم في دفع الشبهات المعاصرة حول شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن أبرز إنجازات ومناشط الكرسي: الأبحاث والدراسات والكتب: - الستر على المخالف من خلال واقع عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: دراسة وصفية تقويمية. -انعكاس التغطية الإعلامية لأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. -مشكلة استدراج الفتيات "الإركاب المحرم" نموذجاً: الأسباب وسُبل العلاج. -دور الهيئة في المحافظة على الاتجاهات الإيجابية تجاه شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. -كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – الحث على فعله والتحذير من تركه. -فضل الحسبة والمحتسبين. -أثر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الفرد والمجتمع. -من صفات المحتسب وآدابه.
ثانيا: المؤتمرات والندوات والمحاضرات: - مؤتمر "التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة العربية السعودية" برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رحاب جامعة الملك سعود في المدة 3-4 ربيع الآخر من العام 1433ه. وقد شارك في المؤتمر العديد من الباحثين والجهات الحكومية ذات الصفة الرقابية والحسبية. وتناول المؤتمر عدداً من المحاور، هي: المحور الأول: الحسبة بمفهومها الشامل في أنظمة السعودية. المحور الثاني: واقع التطبيقات المعاصرة للحسبة والرقابة في السعودية. المحور الثالث: أوجه العلاقة التكاملية بين الجهات الرسمية المعنية بالحسبة والرقابة في السعودية. المحور الرابع: تعزيز ثقافة الاحتساب في الجهات الحسبية والرقابية بالسعودية. المحور الخامس: مجالات الإفادة من الوسائل والأساليب في التقنية الحديثة لضبط وتطوير الأعمال الحسبية الرقابية. - محاضرة بعنوان: "الاحتساب في مكافحة السحر والشعوذة"، ألقاها فضيلة الشيخ عادل بن طاهر المقبل المختص في الاحتساب على السحر والشعوذة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في رحاب جامعة الملك سعود، بتاريخ 16/ 3/ 1431ه، وتم بثها إلى قسم الطالبات في عليشة. وتناول المحاضر في محاضرته خطر السحر والسحرة وجهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكافحة السحرة والمشعوذين. - لقاء مفتوح مع طالبات جامعة الملك سعود ومنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد تم نقل اللقاء عبر الشبكات للقطاع النسائي في الملز وعليشة، وهن الفئة المستهدفة في اللقاء، وشاهد الحضور في هذا اللقاء فيلماً وثائقياً يحكي جهود الرئاسة في بعض المهام. وشارك في هذا اللقاء من منسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سعادة الدكتور عبدالمحسن القفاري، وسعادة الشيخ بندر المطيري، وتم من قِبلهما الإجابة عن تساؤلات الحاضرات عبر الدائرة التلفزيونية، وطُرح في اللقاء العديد من القضايا التي تهم الطالبات. - ندوة نسائية بعنوان: "سفينة النجاة" في فرع الجامعة في عليشة. - محاضرة نسائية بفرع الجامعة بالملز بعنوان: "فتيات غيّرن المنكر". ثالثاً: حلقات النقاش وورش العمل: تم عقد ورشة عمل عن الخطة الاستراتيجية لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها. وتضمنت ورشة العمل خمسة محاور، هي: - أبرز الطموحات والتطلعات المستقبلية في الكرسي. - أهم المحاور البحثية التي ينبغي للكرسي التركيز عليها. - أهم الوسائل والأساليب الجديدة التي ينبغي استخدامها لنشر المعروف والحد من انتشار المنكر. - ما الجوانب التدريبية المناسبة لتطوير أداء القائمين بالحسبة. - ما أوجه بناء العلاقة التكاملية بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمجتمع. - عقد حلقة نقاش بعنوان "الإعلام والهيئة" في رحاب جامعة الملك سعود. وشارك في هذه الحلقة عدد من الإعلاميين ومسؤولي الهيئة. وقد تناولت الحلقة محورين رئيسيَّيْن، هما: واقع العلاقة بين الإعلام والهيئة. والمحور الثاني أوجه بناء العلاقة التكاملية بين الإعلام والهيئة. وقد خرجت الحلقة بعدد من التوصيات الإيجابية تم رفعها للجهات المعنية. - الملتقى التنسيقي الأول للكراسي البحثية المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعات السعودية في رحاب جامعة الملك سعود، وشارك فيه المسؤولون في الكراسي البحثية في الجامعات السعودية، التي تخدم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهدف اللقاء إلى التعرف على واقع كراسي البحث العلمية من حيث مناشطها العلمية والعملية ورؤاها المستقبلية، وكذلك مد جسور التواصل البنّاء بين كراسي البحث العلمية المتعلقة بالحسبة فيما بينها وبين الإدارات المعنية بالرئاسة. رابعاً: الدورات والمسابقات: - دورة لطلاب الجامعة بعنوان: "الاحتساب على السحرة والمشعوذين"، وذلك لمدة ثلاثة أيام في رحاب الجامعة. وقد تناولت الدورة عدداً من الموضوعات المهمة. - تم عقد دورة الجوانب النظامية لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمدة خمسة أيام بفندق مداريم كراون. - مسابقة لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود بعنوان: "الإبداع في وسائل الاحتساب وأساليبه".