نظمت جمعية الأطفال المعوقين ملتقى وسائل التواصل الاجتماعي وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، أمس الأربعاء، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بقطاعي التعليم والتقنية في مجالات الإعاقة، وذلك بمقرها بالرياض . وأوضحت عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتورة فوزية محمد حسن أخضر أن الملتقى هو الأول من نوعه الذي يركز على تطويع وسائل التواصل الاجتماعي لتيسير حياة ذوي الإعاقة متناولاً بعض التجارب المحلية والعربية والعالمية المميزة في هذا المجال. وبينت أن شبكات التواصل الاجتماعي باتت مواكبة للتطورات السريعة والمتلاحقة في المجال التقني ، الأمر الذي يستوجب استثمارها إيمانا بأهميتها و الاستفادة من مزاياها وتطبيقاتها المتنوعة بما يحقق الارتقاء ببرامج رعاية هذه الفئات إلى مستويات التنافس وفق معايير الجودة ، مشيرةً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد من الروافد الأساسية الداعمة لمنظومة التعليم والتأهيل والتدريب المتكاملة في المجتمعات العصرية، وذلك تلبية للاحتياجات المستقبلية ودفع عجلة التنمية الشاملة نحو مجتمع المعرفة. وأضافت قائلة: "ولا شك في أن شبكات التواصل الاجتماعي نجحت في تعزيز التقارب بين أفراد المعمورة من حيث أن العالم أصبح فضاء مفتوحا ألغى كل الحواجز بين جميع شرائح المجتمع دون قيود زمنية أو جغرافية أو صحية فأصبح الجميع من مختلف الأجيال كباراً وصغاراً عاديين أو من ذوي الإعاقة يستخدمونها، بل وباتت من أكثر المواقع زيارة في العالم من ذوي الإعاقة وخاصة لمن افتقد التمكن من التواصل المجتمعي الواقعي بسبب شدة الإعاقة فساعدته لكي يحقَّقه إلكترونياً من خلال التواصل والاحتكاك مع العالم الخارجي، ولا شك في أن شبكات التواصل الاجتماعي نجحت في تعزيز التقارب وتحقيق الدمج المجتمعي الافتراضي دون عناء أو مشقة لذوي الإعاقة". وأفادت رئيسة اللجنة العلمية أن الملتقى شهد مشاركة ثلاثة عشر من الخبراء والأكاديميين بأوراق عمل وبحوث ودراسات تتناول عدة محاور، منها : استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مع ذوي الإعاقة برئاسة الدكتور فهد القحطاني، والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي برئاسة الدكتور نايف الزارع، وتجارب الدول في استخدام ذوي الإعاقة لوسائل التواصل الاجتماعي برئاسة الدكتور هشام الحيدري، واستعراض أبعاد توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة ذوي الإعاقة و التحديات التي تواجههم برئاسة الدكتور بدر الصالح.