صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية انه في إطار المتابعة المستمرة لأنشطة الفئة الضالة التي يسعون من خلالها للنيل من أمن هذه البلاد, وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها كهدف استراتيجي لهم مازالوا يعملون دون توقف على تحقيقه من خلال مخططاتهم الإجرامية. وعليه ... فقد توفر لدى الجهات الأمنية مؤشرات ودلالات عبر عمليات رصد متعددة, نتج عنها, معطيات أدت إلى الكشف المبكر عن أنشطة إرهابية في عدة مناطق من المملكة يقوم عليها عناصر من الفئة الضالة, وأكدت المتابعة أن هذه الأنشطة بلغت مراحل متقدمة في التحضير لتنفيذ أهدافها, وقد تمكنت الجهات الأمنية - بحمد الله- من الإطاحة في أوقات مختلفة بتلك العناصر البالغ عددها (93) شخصاً من بينهم امرأة , وإحباط مخططاتهم الإجرامية قبل تمكنهم من تنفيذها وذلك على النحو التالي:- (أولاً)- بتاريخ 9 / 3 / 1436ه تم القبض على خلية إرهابية , سمت نفسها (جند بلاد الحرمين), وهي تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي في الخارج , وتتكون من (15) خمسة عشر شخصاً جميعهم سعوديون, يتزعمهم شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة, والبقية تنوعت أدوارهم, فمنهم من كلف بتنسيق نشاطات الخلية, وآخرين أوكلت لهم الجوانب المالية والأمنية, فيما أوكل لأحدهم الجانب الشرعي ليتولى مسائل الفتوى لهم. وقد كانت اجتماعات هذه الخلية تعقد في أماكن برية خارج منطقة القصيم, ثم انتقلوا إلى استراحة استأجروها لهذا الغرض, وحرصوا أن تكون في موقع آمن, حيث تلقوا فيها تدريبات متنوعة, منها صناعة الأكواع المتفجرة التي أجروا تجارب حية عليها, نفذوا أحدها في حفرة داخل الاستراحة, وأخرى تمت على سيارة في منطقة صحراوية, وذلك لاختبار قوة العبوة المتفجرة المصنعة . كما تدربوا على الرماية بالأسلحة النارية في مواقع متعددة خارج العمران, استعداداً للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية , ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية, واغتيال عسكريين من مختلف القطاعات. ومن خلال التحقيقات تم ضبط وتحريز السيارة التي أجروا عليها تجربتهم, وتبين من فحص العينات المرفوعة منها ومن الحفرة الموجودة في الاستراحة آثاراً لعملية التفجير , بالإضافة إلى ضبط مواد كيميائية تدخل في تحضير الخلائط المتفجرة وأدوات مخبرية وكهربائية تستخدم في خلط تلك المواد وتجهيزها, ونشرات لكيفية إعدادها , وأجهزه حاسوبية وهاتفية وكتب لبعض دعاة الفكر التكفيري. //يتبع // 15:31 ت م تغريد