قادت التحقيقات التي قامت بها الجهات الامنية بالمملكة مع اربعة واربعين من معتنقي ومفكري وداعمي الفكر الضال الذين قبضت عليهم مؤخرا الى الكشف عن حيازتهم لكمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة قاموا بإخفائها في استراحة تعود لأحدهم وتقع في إحدى محافظات منطقة الرياض ، وذلك داخل مخبأ أنشئ من الخرسانة المسلحة بارتفاع نصف متر عن الأرض وهيئ على أنه مكان للجلوس بغرض التمويه ، وبعد استخراجها وضبطها اتضح أنها عبارة عن مائتين وواحد وثمانين رشاشاً من نوع كلاشنكوف ، ومائتين وخمسين مخزناً ، وخمسة وخمسين صندوق ذخيرة تحتوي على واحد وأربعين ألفاً ومائتين وخمسين طلقة . وكانت الداخلية قد تابعت عقب الوصول إلى معلومات عن شبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية وذلك بالرغم من مبالغة عناصرها في التخفي ومحاولة تحقيق أهدافهم في نشر الفكر الضال والدعوة إليه من خلال التغرير بالأجيال الشابة واستغلال العمل الخيري في تمويل أنشطتهم الضالة، وتمكنت من القبض عليهم ومصادرة أدوات الشر التي عثر عليها معهم. واستمرت عمليت القبض على خلية ال(44) في الفترة من تاريخ 17 رجب 1429ه وحتى تاريخ 11 شعبان 1430ه وكان أحدهم من المقيمين والبقية من السعوديين بعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة بالإضافة إلى تلقي بعض منهم تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها من قبل عناصر الفئة الضالة في تنقلاتهم . الخلية تعد عناصرها تقنياً وبينت الداخلية أن عمليات القبض والتفتيش أدت إلى ضبط أسلحة وذخائر بالإضافة إلى دوائر الكترونية جاهزة قاموا بتطويرها لتستخدم في عمليات التفجير عن بعد وذلك في مواقع متفرقة حيث تم ضبط سبعة عشر رشاش كلاشنكوف( إ كي 47 ) و اثنين وعشرين صندوق ذخيرة حية تحتوي على ستة عشر ألفاً وخمسمائة طلقة و ستة وعشرين مخزن رشاش بالإضافة إلى مائتين وثمانين دائرة الكترونية للتفجير عن بعد وقد عثر عليها مدفونة بموقع في أحد الأودية القريبة من مدينة الرياض ،كما تم ضبط ست وتسعين دائرة الكترونية للتفجير عن بعد مدفونة في موقع بري بالقرب من إحدى محافظات منطقة القصيم اضافة الى ضبط خمسين رشاشاً وعشرين صندوق ذخيرة تحتوي على خمسة عشر ألف طلقة وتسعة وثلاثين مخزن رشاش أخفيت في مخبأ أنشئ لهذا الغرض من الخرسانة المسلحة داخل غرفة بفناء منزل لأحد هذه العناصر الواقع في أحد الأحياء السكنية بمدينة الرياض . وقد وصف باحث في الشؤون الأمنية ل(الرياض) في تعليقه على الكميات السابقة لكمية الأسلحة التي تم ضبطها مع معتنقي الفكر انها تكفي وفق تكتيكات المنظمات المتطرفة لتمويل ثلاث او اربع خلايا ارهابية صغيرة لاجل القيام بأعمال ارهابية وتخريبية . وقال الدكتور فايز الشهري ان العمليات الاستباقية خلال السنوات الأخيرة هي اكثر سرعة من افكار الفئة الضالة وذلك لما تتمتع به الأجهزة الأمنية من تراكم خبرات عالية وكفاءة فنية للإدارة الأمنية أدى إلى إحباط الكثير من المخططات وتفكيك العديد من الخلايا التي كانت تتأهب للقيام بعمليات ارهابية في بلادنا . واشار الشهري الى ان تخطيط واساليب الفئات الضالة لا يختلف عن العصابات الاجرامية كما ان الاسلحة والمؤامرات والتزوير في الوثائق جميعها عناصر اجرامية. وقال ان وزاة الداخلية تستخدم تكتيك النفس الطويل مع الفئات الضالة لتجميع اكثر الخيوط للوصول للعناصر المتورطة مع الفئات الضالة وفترة العمليات كما يشير البيان يؤكد حرص وزارة الداخلية على هذا التكيتك الناجح.