أوضح خبير استراتيجي مصري أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) المنبثق عن المشروع الخليجي الخاص بالملف اليمني، منح "عاصفة الحزم" الغطاء السياسي الدولي لمواصلة عملياتها ضد المتمردين الحوثيين وأتباعهم، وبين لإيران قوة الدبلوماسية العربية التي عجّلت استصدار ذلك القرار بدعم 14 دولة من أصل 15، من أجل تحقيق الاستقرار في اليمن، وإعادة الشرعية لقيادته الدستورية. وقال وكيل كلية العلوم الإستراتيجية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء المتقاعد الدكتور محمد جمال مظلوم: إن القرار الأممي أوضح للعالم مدى متانة الدبلوماسية العربية التي مهدت الطريق أمام عودة اليمن إلى استقرارها وسلامها، وقطع الطريق في الوقت ذاته على محاولات إيران المتكررة لزعزعة المنطقة العربية، بعد أن سعت لتفكيك اليمن من خلال توريط ميليشيات الحوثي في حرب بالوكالة. وأوضح في حديث لوكالة الأنباء السعودية عن الأزمة اليمنية وعملية "عاصفة الحزم"، أن معدل قصف معاقل الحوثيين على الأراضي التي سيطروا عليها أزداد من بدء انطلاقتها حتى اليوم، ونتج عنه تدمير المواقع الإستراتيجية للحوثيين من مستودعات صواريخ، ومراكز قيادة واتصالات عدّت الرافد الأساس في دعم تحركات الحوثيين ومعاونيهم في اليمن. وأفاد أنه كان يوجد محاولات مستميتة من قِبل المتمردين الحوثيين بدعم من إيران وقوات الرئيس المخلوع للسيطرة الكاملة على عدن، لكنها لم تفلح ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل قصف طائرات عاصفة الحزم. وأشار إلى أن التكتيك العسكري لعاصفة الحزم أحكم سيطرته على الجو بالكامل عبر الطلعات الجوية لطائرات التحالف، كما أحكم سيطرته على البحر من خلال قيام القوات البحرية السعودية وقوات التحالف بمحاصرة الموانئ اليمنية لقطع الإمدادات التي تصل إليهم بحرًا، وهذه من الخطط العسكرية الناجحة للحفاظ على خطة سير العملية أثناء القصف الجوي. وفيما يتعلق بالتدخل الإيراني في المنطقة العربية، أبان الدكتور محمد مظلوم أن إيران تسعى إلى الهيمنة على المنطقة منذ سنوات عدة وليس الآن، لكن عاصفة الحزم خيبت كل خططهم بفضل الله تعالى. // يتبع // 14:38 ت م تغريد