مع بداية منتصف ليل الخميس الماضي، وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ببدء عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن دفاعاً عن الشعب والشرعية معاً. وأعلنت العملية التي شاركت فيها 10 دول خليجية وعربية أن أجواء اليمن منطقة محظورة. اليوم الأول أسفرت الضربة الجوية الأولى ل"عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، من خلال اليوم الأول، عن تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل، وقاعدة الديلمي، إضافة إلى بطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية، دون أية خسائر في القوات الجوية السعودية. العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، قال – في إيجاز يومي عن عمليات عاصفة الحزم – إن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للميليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية، وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية. وأضاف "عسيري"، في مؤتمر صحفي عقده – مساء الخميس – في مطار القاعدة الجوية بالرياض: أن عملية "عاصفة الحزم" بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون والتي كانت للجيش اليمني، وكان الهدف تحييد الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ "سام" والمدفعية المضادة للطائرات. وتابع: الأهداف بدأت تتحقق مع بداية أول 15 دقيقة، حيث حصلت القوات – ولله الحمد – على سيطرة جوية مُطلقة، وبدأت في تنفيذ جميع العمليات. ونوه إلى أن أي عملية جوية تتكون من عدد كبير من الطائرات منها الهجومية، ومنها التزود بالوقود وطائرات الإنذار المبكر، ومنها طائرات الاستطلاع والبحث والإنقاذ، مؤكداً أن العملية – ولله الحمد – ناجحة. وبين العميد ركن أحمد عسيري، أن عدداً كبيراً من الطائرات شاركت، وأن الطائرات السعودية كانت في المقدمة وبعدد كبير، وحققت أهدافها في أول 15 دقيقة من العملية، مشيراً إلى أن العملية استمرت إلى أن انتهت من الأهداف المحددة لها في بداية العملية. وقال: في فجر هذا اليوم كان هناك عدد من الجماعات الإرهابية المسلحة تتحرك باتجاه حدود المملكة الجنوبية، انطلاقاً من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون بالقرب من الحدود الشمالية لليمن، وتم التعامل معها، ولله الحمد، عن طريق طائرات القوات البرية وطائرات القوات الجوية، وتم تدميرها، مشيراً إلى أن هذه العملية آخر العمليات التي تمت خلال ال 24 ساعة الماضية. اليوم الثاني استأنف طيران القوات المشاركة في عملية «عاصفة الحزم»، في يومها الثاني، قصف عدة مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في العاصمة صنعاء. وسمع دوي انفجارات عنيفة بالقرب من المعسكرات الواقعة تحت سيطرة الجماعة وسط محاولات للتصدي للغارات بمضادات الطائرات، وقالت مصادر محلية إن انفجارات عنيفة هزت المنطقة العسكرية السادسة، ومعسكر الصباحة، ومحيط دار الرئاسة. وأكدت مصادر قبلية يمنية: أن طائرات حربية قصفت منطقتين في محافظة صعدة الشمالية معقل الحوثيين بعد يوم من بدء تحالف تقوده السعودية غارات جوية لمساندة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت أيضاً منطقة شدا. وقال سكان: إن طائرات حربية قصفت منطقة بالقرب من المجمع الرئاسي في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين كما قصفت أيضاً منطقة قرب منشأة عسكرية تضم صواريخ. وفي محافظة مأرب، قال سكان: إن طائرات حربية قصفت قاعدة جوية في المحافظة المنتجة للنفط شمال شرقي العاصمة صنعاء؛ مما أسفر عن تدمير محطة رادار على بعد خمسة كلم فقط من حقل صافر النفطي، ورغم أن مأرب لا تخضع لسيطرة الحوثيين الذين تستهدفهم غارات التحالف، إلا أنها تضم قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو حليف للحوثيين. واستهدفت غارات وقعت في وقت سابق جنوبيصنعاء في الساعات الأولى من صباح اليوم، فيما يبدو، منشآت عسكرية تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو حليف قوي للحوثيين. اليوم الثالث وبدأت "عاصفة الحزم"، في اليوم الثالث، بعملياتٍ عسكرية على مواقع الحوثيين في اليمن شملت: غاراتٍ جوية حول العاصمة صنعاء، وأخرى جنوبِ اليمن. وقال شهود عيان: إن العاصمةَ اليمنية صنعاء شهدت، غاراتٍ جوية هي الأشد منذ بدءِ عمليات "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين. وأسفرت ضرباتُ التحالف عن قتلِ وإصابةِ عدةِ مسلحين من جماعةِ الحوثي والموالين لها من أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كما قصفت مقاتلات التحالف، تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت متجهة من أبين إلى عدن في جنوب البلاد، بحسب ما أفادت مصادر صحفية. وقال مستشار وزير الدفاع أحمد عسيري، في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن العمليات استهدفت مراكز القيادة والسيطرة، ومستودعات الذخيرة والأسلحة، مؤكداً دقة هذه العمليات وتركيزها في استهداف المواقع التي تتحصن فيها قيادات الميليشيات الحوثية بشكل أساسي أو تجمعات الأفراد التي تتم على الحدود بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. وعرض "عسيري" من خلال المؤتمر، عدداً من الشرائح تبين المواقع التي تم استهدافها من قبل قوات التحالف، مؤكداً خلالها على أن العمليات كانت تتحاشى أن تكون هناك أية إصابات جانبية. وتطرق إلى استهداف أحد المباني التي تحتوي على مخابئ للذخيرة أو أسلحة أو المعدات، بإصابة مباشر للمبنى دون إصابة المباني المجاورة، واستهداف عربة لأحد القيادات الحوثية بعد التأكد من وجوده فيها. وقال: إن الميليشيات الحوثية والجماعات الموالية لها تستهدف مساكن المواطنين بقذائف الهاون لإيهام المواطنين اليمنيين أن قوات التحالف تقصفهم، ولكن أي عاقل يعرف أن هناك فرقاً بين قذيفة الهاون والقذائف التي تلقيها الطائرات. وفي الجانب البحري، أوضح العميد ركن أحمد عسيري، أن القوات الملكية السعودية نفذت خلال اليومين الماضيين عملية أطلق عليها "خطة الإعصار"، شاركت فيها القوات البحرية بجميع مكوناتها من سفن، وطائرات مروحية، وكوماندوز، لإجلاء المواطنين السعوديين والهيئات الدبلوماسية من محافظة عدن باتجاه المملكة، وأجلت ما يعادل 86 شخصاً من جنسيات مختلفة (12 جنسية) لإعلاميين ودبلوماسيين، ولله الحمد، وصلوا صباح هذا اليوم لمدينة جدة بسلام. اليوم الرابع واصلت قوات التحالف، في اليوم الرابع على التوالي من "عاصفة الحزم"، تدمير الصواريخ البالستية للمتمردين الحوثيين. وقال العميد ركن أحمد عسيري، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن الميليشيات الحوثية لا تتورع في وضع هذه الصواريخ والمعدات داخل المساكن والتجمعات السكنية، فهناك جهد كبير من خلايا الاستخبارات في تحديد الأهداف. وأفاد بأن قيادة التحالف استمرت في استهداف وسائل الدفاع الجوي التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية من صواريخ سام أو من المدفعية المضادة للطائرات, واستمر عمل اليوم كذلك على استهداف مخازن الذخيرة, مشيراً إلى أن القوات الجوية للتحالف تستهدف حركة القوات الحوثية، وتسيطر على جميع الأراضي؛ وبالتالي هناك استهداف مباشر لجميع تحركات الميليشيات الحوثية. وشدد على أنه لن يكون هناك أي مكان آمن لتجمعات الميليشيات الحوثية, مبيناً أن الطائرات متواجدة على مدار الساعة في الأجواء اليمنية، وستتعامل مع أي تحركات أو تجمعات على جميع الأراضي اليمنية, والتحركات التي تقوم بها الجماعات الحوثية في محيط المحافظاتالجنوبية من اليمن سواء باتجاه العاصمة الشرعية الحالية عدن تُستهدف على مدار الساعة، والطائرات تتواجد في دورية بالقرب وفوق الأجواء اليمنية. وعرض فيديو يوضح تدمير أحد المستودعات، مشيراً إلى ضخامة المستودع، وضخامة الأسلحة التي نقلتها الميليشيات الحوثية عن طريق الرحلات الجوية من إيران.