تواصلت بعد مغرب اليوم أعمال الندوة العلمية عن تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز في الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض حتى مساء غد الخميس تحت عنوان " الفهد .. روح القيادة " ، وذلك بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات . و رأس الجلسة الثالثة عضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتور صدقة بن يحيى فاضل وتمحورت أوراقها الأربع عن السياسة الخارجية للملك فهد بن عبدالعزيز ومعالمها والأدوار على أرض الواقع لهذه السياسة التي تعتمد على نصرة الحق والاهتمام بالتقارب العربي وتنقية الأجواء العربية . وبدأت الجلسة بورقة عمل للدكتور عبدالرحمن بن سعد العرابي من قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز عن (دور الملك فهد بن عبدالعزيز في تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي قراءة تحليلية) استظهر من خلالها حنكة الملك فهد وحكمته السياسية في جهوده الحثيثة لحل القضية واتخاذ القرار المناسب خلال مراحل القضية حتى تحرير دولة الكويت من الغزو الغاشم ، كما رصد الدكتور العرابي تداعيات هذا الغزو إقليمياً ودولياً والتعاطي السعودي الهادئ مع القضية حتى ما قبل قيام حرب التحرير . وفي جانب آخر خصص الدكتور محمد بن عبدالمؤمن من كلية العلوم الإنسانية والحضارة الإسلامية بجامعة وهرانبالجزائر مشاركته في الندوة عن ( مجهودات الملك فهد بن عبدالعزيز في إزالة عوائق التقارب الجزائري المغربي مع نهاية ثمانينيات القرن الماضي) حيث يفصل الباحث مستعيناً بوثائق تاريخية منها الرسائل المتبادلة بين الملك فهد والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد ووثائق صحفية الخطوات المتتابعة من خلال الزيارات الرسمية التي قام بها الملك فهد بن عبدالعزيز بين الجزائر والمغرب حتى تم التقارب بين الشعبين العربيين بعد تنقية الأجواء البينية من التوتر ، ورصد الباحث حب الشعب الجزائري للملك فهد واستدل بالحزن الكبير الذي أبداه الجزائريون بوفاة الملك فهد رحمه الله . // يتبع // 23:04 ت م تغريد