قال معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، إن الموقف القوي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تجاه نصرة أشقائنا في اليمن بعد أن نفذت حلول السلام التي قدمها من أجل رأب الصدع اليمني، يؤكد بجلاء أن الملك المفدى بين للجميع أن قوة الموقف دليل على قوة الدولة، وأن تجاوز المملكة لمرحلة الكلام إلى مرحلة الفعل جاء تلبية لنداء القيادة الشرعية في اليمن لإنقاذ هيبتها وشعبها الذي جنت عليه طغمة الحوثيين الفاسدة. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - اتخذت قراراً استراتيجياً جريئاً بإطلاق عملية "عاصفة الحزم" بمشاركة دول خليجية وعربية وإسلامية لصد عدوان مليشيات الحوثي في اليمن، بعد أن تطاولت على السلطة الشرعية، ورغبت في مساس حدود المملكة تنفيذا لأطماع قوى خارجية، لكن الملك سلمان - أيده الله - وبحكمته الكبيرة أعاد في كلمته اليوم بالقمة العربية في دورتها السادسة والعشرين دعوة الحوار مرة أخرى للأطياف اليمنية للاجتماع في الرياض تحت مظلة دول مجلس التعاون من أجل إعادة الاستقرار لأرض اليمن وأهله. وأضاف معاليه أن المملكة صبرت كثيراً على تمادي مليشيات الحوثي، وعدم مبالاتهم بدعوات الحوار، ومحاولة تنفيذ أجندة توسعية لقوى خارجية ذات أهداف سياسية في المنطقة على حساب المملكة، فما كان من حكومة المملكة - أيدها الله - إلا أن ركبت مركب الحزم لحسم هذا الموضوع بعد دعوة صريحة من الحاكم الشرعي لليمن، وتنسيق مع الدول الشقيقة الخليجية والعربية حتى اجتمع حشد عسكري كبير تقوده المملكة لإعادة الشرعية لليمن وقطع دابر المخربين والمفسدين. وأشار إلى أن ما ميز عملية "عاصفة الحزم" هو عنصر المفاجأة الذي كان طابعها الأعم، وهو أقوى العناصر وأجداها في الاستراتيجيات الحربية، وقضت في مرحلتها الأولى على أهم الأهداف، وسوف تستمر كما قال الملك المفدى في كلمته اليوم بالقمة العربية حتى يتحقق هدفها الكبير، وهو إعادة الشرعية وقطع الأيدي الدخيلة العابثة بأمن اليمن ومقدراته وشعبه. وبين معاليه أن كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز في القمة العربية حملت العديد من المضامين العميقة في التأكيد على أهمية اللحمة العربية، وأن المملكة ماضية في إستراتيجيتها نحو دعم القضية الفلسطينية، وإعادة تنظيم البيت العربي المتمثل في الجامعة العربية، من أجل النهوض بسياسات الأمة وقراراتها التي تصب في صالحها. واختتم معالي مدير جامعة الملك سعود، تصريحه، بسؤال المولى الكريم أن يحفظ بلادنا من شر الحاقدين وكيد الكائدين، وأن يحفظ جنودنا المحاربين، ويسدد رميهم ويوحد كلمتهم، ويديم على بلادنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها.