أكد الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل أن بلاده ستواصل مهمتها من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية من خلال مرافقة القوى الحية في ليبيا التي تسعى إلى بلوغ هذا الهدف . وقال مساهل في تصريحات له اليوم أن الجزائر ستواصل بالرغم من الصعوبات مهمتها المتمثلة في مرافقة القوى الحية الليبية التي أبدت استعدادها للسعي من أجل إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة, مؤكدا أن الليبيين هم وحدهم مؤهلين لتحديد أسس ومعالم الحل السياسي بعيدا عن أشكال التدخل الأجنبي كافة . وأضاف أن الجزائر وهي تواصل دعمها لجهود الأممالمتحدة في البحث عن حل سياسي لهذه الأزمة تدعو إلى احترام لوائح مجلس الأمن ذات الصلة وتحث شركاء ليبيا على توحيد جهودهم قصد تعزيز خيار الحوار والمصالحة بين كل الليبيين . وأشار إلى أن الحل الذي سيعزل الجماعات المسلحة المسجلة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية كفيل بالحفاظ على السلامة الترابية والانسجام الوطني كما سيسمح بتشييد دولة عصرية و ديمقراطية 0 واعترف المسؤول الجزائري في تعليقه على أخر التطورات في ليبيا بأن آخر التطورات في الميدان قد تؤدي إلى انزلاق دموي في ليبيا كما أنها تجرى عكس المصالح العليا للشعب الليبي الذي يطمح على غرار شعوب العالم إلى العيش في سلام . وأضاف أن هذه التطورات قد تؤدي إلى فوضى لن تخدم في نهاية المطاف إلا الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للأوطان التي استغلت حالة عدم الاستقرار في ليبيا لتعزيز تواجدها مما يشكل خطرًا على أمن و استقرار المنطقة بأكملها . وأكد في هذا السياق أن استتباب الاستقرار في ليبيا ومالي سيسمح بمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة بشكل فعال .