التقى وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل، أماندا دوري نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأفريقية، وبحث معها فرص نجاح الحوار في ليبيا. وقال مساهل إنه لاحظ «تطابقاً تاماً» في وجهات النظر بين الجزائروالولاياتالمتحدة بشأن ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وإطلاق مسار المفاوضات. وقال الوزير الجزائري الفاعل في ملفات الصحراء الغربية والمغرب وليبيا إن اللقاء ركّز على ضرورة تشجيع الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة حالياً لإطلاق مسار المفاوضات لتسوية الأزمة الليبية. وأضاف أن «الوضع في ليبيا والساحل كان في صلب المسائل التي تطرقنا إليها. وبحثنا على هامش الاجتماع التعاون العسكري الجزائري- الأميركي». وشدد مساهل على أن «لا بد من أن تستعيد ليبيا استقرارها بسرعة لأنه ضروري وأساسي لمكافحة الإرهاب في المنطقة». وأوضح أن «المشاورات بين الجزائروالولاياتالمتحدة مستمرة من خلال تبادل التحليلات والعمل على إنجاح المسار الذي من شأنه أن يحافظ على وحدة ليبيا واستقرارها»، لافتاً إلى أهمية تسوية الأوضاع في ليبيا ومالي «في أقرب وقت ممكن» حتى تشكل مكافحة الإرهاب «التي بدأت في المنطقة بالفعل، أهم انشغال لبلداننا». وصرحت دوري أنها تزور الجزائر لبحث المسائل والمشاكل التي تهم البلدين، لا سيما الأمنية منها والتعاون العسكري الثنائي. وترأس دوري الوفد الأميركي المشارك في الاجتماع السادس للحوار العسكري المشترك «الجزائر-الولاياتالمتحدة». كما بحث مساهل الملف الليبي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون قبل توجهه الى طرابلس، إذ عبّر عن قلق الجزائر إزاء ما يجري على الساحة الليبية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة هذا البلد وسيادته. وتطرّق إلى سعي بلاده الى عقد حوار بين الفرقاء الليبيين، مشدداً على ضرورة «حمل الفاعلين الليبيين، باستثناء الجماعات الإرهابية إلى الحوار ومواكبته بإجماع دولي». وأضاف: «هناك مسألة وقت لا بُد من استغلالها في التشاور، ومن خلال مسار سيؤدي إلى إطلاق مسار إعادة البناء، ولو في إطار انتقالي لمؤسسات تمثيلية يمكن أن تتكلم باسم الشعب الليبي». ورأى ليون أن الجزائر تضطلع بدور محوري بسبب موقفها الداعي إلى الحوار والرافض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.