نظم مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة اليوم البرنامج التوعوي الأول لمرضى وعائلات النزاف " بالهيموفيليا " ، تحت شعار "وعيك يصنع التغيير" . وافتتح البرنامج مساعد المدير للخدمات الطبية الدكتور هلال المالكي الذي أكد أهمية هذا البرنامج في تثقيف هؤلاء المرضى وذويهم من الناحية الطبية، لمساعدتهم في تجنب آثار المرض، مشير إلى أن هذا البرنامج سوف يساعد - بعون الله - على تقليل حدوث نوبات النزيف عن طريق تعليم ذوي المرضى كيفية توقع حدوث هذه النوبات في خلال هذا البرنامج. ونوه بالخدمات التي يقدمها مركز أمراض الدم والأورام بالمستشفى لهذه الفئة من المرضى، من خلال تثقيفهم ومتابعة حالاتهم المرضية وتقديم العلاج الطبيعي للمحتاجين لذلك، كما يقدم الكادر بالمستشفى الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وذويهم وتدريبهم على كيفية تلافي حدوث النزيف. وأبان رئيس قسم أمراض الدم والأورام لدى الأطفال الدكتور حسن المسملي أن الهدف من البرنامج إعطاء جرعة تثقيف ورعاية للمرضى وذويهم، واطلاعهم على أحدث طرق العلاج وكيفية الوصول إلى أفضل النتائج للتعايش مع المجتمع. وعدّ مرض الهيموفيليا أحد أنواع الأمراض الوراثية التي تمنع الدم من التخثر، ويعرض المريض إلى نزيف في مناطق مختلفة من الجسم، وتحت الجلد أو المفاصل، وتحت العضلات، وذلك عند تعرضه لأي إصابة أو جرح بسيط، وقد يحدث النزيف بشكل تلقائي في الحالات المتقدمة من المرض. وتضمنت فعاليات البرنامج منظومة من المحاضرات التثقيفية قدمها نخبة من الاستشاريين في تخصص أمراض الدم والعلاج الطبيعي، وتقدم الممرض والمنسق لمرض الهيموفيليا بمركز الأبحاث بالرياض محمود أبو رياش شرح تفصيلي عن المرض ومراحله المختلفة وطرق علاجه، أبان فيه أن مرض الهيموفيليا أكثر شيوعا عند الذكور من الإناث، ويمكن اكتشافه عند عملية الختان للذكور أو عند خلع الأسنان وكذلك عند التعرض للجروح، كما يمكن الكشف عن المرض من خلال الفحص المخبري، أو خلال مرحلة الحبو عند الأطفال بظهور كدمات زرقاء أو نزيف داخل المفاصل. ومن جهته كسف عبدالسلام المصعبي وهو أب لثلاثة أطفال مصابين بالهيموفيليا عن كيفية معرفته مرض أطفاله وأهمية وعيه بمرضهم، بحيث يتمكنوا من نقل الطفل إلى بر الأمان ليعيش حياته كأي طفل آخر سليم. وشارك في هذا البرنامج ما يقارب 150 طفل مصاب، وخصص أركان طبية شملت طبيب للعظام وطبيب أمراض الدم، وركن لتمارين العلاج الطبيعي، وركن لتقديم الاستشارات الطبية والنفسية والمعنوية، بالإضافة إلى التنسيق مع مجموعة روافد الفنية بقيادة أحمد الصياد لتنظيم برنامج ترفيهي، تضمن ورشات للرسم وتوزيع ألعاب للأطفال وممثل لألعاب الخفة وكذلك استضافة عدد من شخصيات المهرجين للعب مع الأطفال.