أقامت الجمعية السعودية لأمراض الدم وأورام الأطفال، اليوم التوعوي الأول بالمملكة لعائلات مرضى النزاف أو ما يعرف بالهيموفيليا، ضمن فعاليات "أكاديمية عائلات مرضى الهيموفيليا" التي أطلقتها شركة باير هيلث كير بالسعودية، لرعاية وتثقيف المحيطين بمريض النزاف واطلاعهم على أحدث طرق العلاج، وكيفية الوصول لأفضل النتائج، بالإضافة إلى تدريب عملي على طرق الرعاية المنزلية للمريض. وقدم كبار المتخصصين في علاج النزاف بالمملكة شرحاً تفصيلياً عن المرض ومراحله المختلفة وطرق علاجه وطرق التعامل مع مريض النزاف من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل.
وصرح الدكتور علي العمري استشاري أمراض الدم والأورام أن مرض النزاف (الهيموفيليا) يعد أحد أنواع الخلل الوراثي في المادة التي تمنع الدم من التخثر (عامل الدم رقم 8).
وأضاف أن فقدان هذا العامل يعرض المريض إلى نزيف في مناطق مختلفة من الجسم، تحت الجلد أو في المفاصل أو تحت العضلات، عند تعرضه لأية إصابة أو جرح بسيط، وقد يحدث النزيف أيضاً بشكل تلقائي في الحالات الشديدة (التي يكون فيها العامل رقم 8 في الجسم أقل من 1 %).
وقال "العمري": "تظهر أعراض مرض النزاف (الهيموفيليا) مبكراً في الشهور الأولى عند الأطفال المصابين، عند عملية الختان أو عند إعطائهم إبرة أثناء العلاج أو عند سحب عينة دم".
وأضاف أن "تأكيد التشخيص وتصنيف حالة المريض من حيث الشدة، يتم عن طريق التحاليل المخبرية التي تحدد نسبة عامل الدم رقم 8 في دم الأطفال المصابين".
واعتبر أن أكثر التحديات التي تواجه الطب والأطباء المتخصصين في مجال أمراض الدم عند الأطفال هي الآثار السلبية لهذا المرض.
وقال إن بعض الآباء يتجنبون الإمساك بأطفالهم الصغار ومداعبتهم بشكل طبيعي خوفاً من أن يتسبب ذلك في حدوث نوبة نزيف تؤدي إلي إيذائهم، مما يخلق داخل هذه الأسرة جواً نفسياً غير صحي وغير طبيعي.
وشددت الدكتورة فاطمة البطنيجي على أهمية هذا اليوم التوعوي الأول بالمملكة في تثقيف هؤلاء المرضى وذويهم من الناحية الطبية لمساعدتهم على تجنب مثل هذه الآثار.
وتوقعت أن يساعدهم ذلك في تقليل حدوث نوبات النزيف، عن طريق تعليمهم كيفية توقع حدوث هذه النوبات وكيفية الحقن بشكل ذاتي.
وقالت إن النسبة العالمية للإصابة بمرض النزاف هي شخص واحد لكل عشرة آلاف شخص، لكن تزداد في دول الشرق الأوسط بسبب زيادة زواج الأقارب وعدم إجراء الفحوصات الآمنة قبل الزواج، علماً بأن المرض يصنف كمرض وراثي.