افتتحت أعمال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان في دورته الثانية اليوم بمدينة مراكش المغربية بحضور أكثر من ستة آلاف مشارك من 100 دولة، وهيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة . وسيتناول المشاركون خلال أربعة أيام مناقشة أهم التطورات التي يشهدها العالم في مجال حقوق الإنسان. وفي افتتاح أعمال المنتدى وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين أكد فيها أن الدول النامية، وإفريقيا بصفة خاصة، تطمح إلى لعب دور فاعل في عملية إنتاج القوانين في مجال حقوق الإنسان. وتحدث العاهل المغربي في رسالته التي ألقاها وزير العدل المغربي مصطفى الرميد عن آخر قضايا الهجرة, وقال : إنه مع بلوغ عدد المهاجرين عبر العالم 240 مليون مهاجر سنة 2012، فإن حركات الهجرة أصبحت تشكل موضوع نقاش متواصل, لافتا الانتباه إلى أن تطور تدفق الهجرة جنوب جنوب، أصبحت تواكبه تدفقات متوالية للهجرة النسوية، وبروز شبكات متطورة متخصصة في المتاجرة بالبشر وتنوع مواصفات المهاجرين واللاجئين، وارتفاع مستوياتهم الاجتماعية والثقافية، علاوة على ظاهرة هجرة القاصرين. وأشار إلى أن الحروب الأهلية تجبر الملايين من البشر على سلوك طريق المنفى، حيث يتم استقبالهم في غالب الأحيان ببلدان الجوار، كما هو الشأن بالنسبة للسوريين، ليضاف لاجئون جدد إلى اللاجئين الفلسطينيين، الذين تستمر معاناتهم منذ عقود من الزمن. ووجه العاهل المغربي رسالة إلى المجتمع الدولي من أجل استئناف المفاوضات بطريقة أكثر فاعلية، بهدف حل ظاهرة الهجرة، في أعقاب الحوار رفيع المستوى، الذي أطلقه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.