تناقش جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية واقع الهجرة غير الشرعية وأبعادها الأمنية والإنسانية، والتدابير والجهود العربية في الحد منها، والاستفادة من التجارب العربية والعالمية وخبرة المنظمات الدولية المختصة في التعامل الإنساني مع هذه الظاهرة. هذه الظاهرة تبحثها الجامعة في ندوة علمية بعنوان «الهجرة غير الشرعية: الأبعاد الأمنية والإنسانية» خلال الفترة من 21 إلى 23 ذي القعدة المقبل في العاصمة المغربية الرباط بالتعاون مع جامعة الملك الحسن الأول والمنظمة الدولية للهجرة. ويأتي تنظيم الجامعة لهذه الندوة في وقت استقطبت فيه قضية الهجرة غير الشرعية حول العالم مساحة واسعة من اهتمام وسائل الإعلام الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية، بعد أن تحولت إلى ظاهرة معقدة تضغط بقوة على الإمكانات الحقيقية لدول المصدر والعبور والإقامة، وتتطلب تعاونا دوليا عاجلا لتقديم المساعدة والحماية لحقوق المهاجر الإنسانية، مقابل البحث عن طرق وآليات جديدة لمعالجة تدفقات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها على تلك الدول من خلال تحليل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية، وذلك إدراكا من الجامعة أن البحث في الجذور الحقيقية للمشكلة هو الطريق الوحيد نحو إيجاد حلول علمية وعملية جذرية. كما يأتي تنظيم الندوة انطلاقا من سعي الجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل وفي إطار الاهتمام الذي توليه لموضوع حقوق الإنسان واللاجئين الذين تستغل العصابات الإجرامية المنظمة أوضاعهم الاقتصادية، وتخرق أنظمة الحدود وقوانين الهجرة المحلية مرتكبة بذلك انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية. وستناقش الندوة أوراقها من خلال عدد من المحاور المهمة وهي: الأول: واقع الهجرة غير الشرعية في البلاد العربية ويتناول حجم الظاهرة عربيا وعالميا، والنطاق المكاني لظاهرة الهجرة غير الشرعية، والعوامل المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية، وأساليب الهجرة غير الشرعية، والهجرة غير الشرعية وحقوق الإنسان، الثاني عن الأبعاد الأمنية لظاهرة الهجرة غير الشرعية ويتناول دور الهجرة غير الشرعية في الإرهاب، الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، الهجرة غير الشرعية وجرائم الاتجار بالبشر، التقنيات الحديثة في حماية الحدود البرية والبحرية، والمحور الثالث: التدابير والجهود العربية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية ويتناول تدابير وإجراءات وتجارب بعض الدول العربية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والرابع: التجارب العربية والدولية في التعامل الإنساني مع الهجرة غير الشرعية ويتناول جهود المملكة: مخيم رفحا نموذجا، والبعد الإنساني في قضايا اللجوء والهجرة، والبعد الاقتصادي في قضايا اللجوء والهجرة، والبعد السياسي في قضايا اللجوء والهجرة، ويركز المحور الخامس على جهود المنظمات الدولية في معالجة قضايا اللجوء والهجرة ويتناول جهود المنظمة الدولية للهجرة في معالجة قضايا الهجرة وجهود المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في معالجة قضايا اللجوء وجهود جامعة الدول العربية للحد من الهجرة العربية. ويشارك في أعمال الندوة مشاركون من وزارات الداخلية، الخارجية، العدل، الإعلام في الدول العربية، والمنظمات الدولية المختصة بقضايا حقوق الإنسان، ومراكز الأبحاث والدراسات المختصة بالقضايا الاجتماعية في الدول العربية، ومنظمات المجتمع المدني ذات الاهتمام بالقضايا الإنسانية في الدول العربية، والمؤسسات التشريعية والإعلامية في الدول العربية بالإضافة إلى الباحثين والمختصين في مجال الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.