دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال لقائه المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي إلى الانفتاح على جيل جديد من تحديات النهوض بأوضاع حقوق الإنسان، مثل مناهضة التمييز وعدم التسامح وضمان حقوق المهاجرين. وذكر بيان البلاط الملكي أن محادثات الملك محمد السادس وبيلاي عرضت «التقدم الملموس والجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لصالح قضايا حقوق الإنسان بمفهومها الشامل». وحرص العاهل المغربي على منح بيلاي وساماً بدرجة «ضابط» تقديراً لدورها في النهوض بقضايا حقوق الإنسان. في سياق متصل، عرض وزير العدل والحريات مصطفى الرميد أمام بيلاي، الإصلاحات الهيكلية في منظومة القضاء وإقرار سمو الاتفاقات الدولية على التشريعات المحلية. وأضاف الرميد أن المغرب جاد في مناهضة أشكال التعذيب كافة الذي قد ينجم عن تصرفات بعض المسؤولين الأمنيين خلال أداء مهامهم. على صعيد آخر، أعلن رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران عن أجندة الانتخابات المحلية المقررة العام المقبل. وقال أمام مجلس النواب إن البداية ستكون في أيار (مايو) 2015 عبر انتخاب ممثلي العمال والغرف المهنية، ثم المجالس المحلية في حزيران (يونيو) على أن يتوَّج المسار بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) قبل الخريف. وقال بن كيران إنه ليس من مصلحة حزبه «العدالة والتنمية»، الذي تصدر انتخابات العام 2011، إرجاء موعد الاستحقاقات المحلية «وفي حال حدث تأخير فكلنا مسؤولون عنه»، في إشارة إلى البطء الذي يعتري إقرار القوانين الإجرائية، لجهة الاتفاق على نمط الاقتراع وإقرار منظومة الخيار الجهوي الذي يمنح المجالس المحلية صلاحيات واسعة. في المقابل، انتقد عضو كتلة حزب «الأصالة و المعاصرة» البرلمانية النائب الطاهر شاكر دعوة رئيس الحكومة إلى حل حزبه، مؤكداً أن الأخير تجاوز اختصاصاته، لأن الدستور وحده ينص على تعليق عمل الأحزاب عبر أحكام قضائية، لكن بن كيران رد بأنه لم يطلب حل الحزب، بل دعا المنتسبين إليه إلى «حل حزبهم» طوعاً. من جهة أخرى، اقتحم أكثر من 400 مهاجر أمس، سياجاً مرتفعاً مؤلفاً من 3 طبقات على الحدود بين المغرب ومدينة مليلية الخاضعة للسيطرة الاسبانية في واحدة من اكبر عمليات العبور خلال عقد تقريباً. وكان أكثر من ألف مهاجر غير شرعي من سكان دول جنوب الصحراء حاولوا فجراً الدخول إلى مليلية التي تُعد مع سبتة، الأراضي الأكثر قرباً من القارة العجوز، وتتعرضان باستمرار لهجوم المهاجرين على سياجهما الفاصل البالغ طوله سبعة أمتار تعلوه أسلاك شائكة. وقال رئيس بلدية مليلية خوان خوسيه امبرودا أن قسماً خارجياً من السياج وقع خلال الحادث. وأضاف أن «شرطة الحرس المدني انتشرت بأعداد كبيرة، الا ان من الصعب وقف المهاجرين». وقال امبرودا إن السلطات المغربية تعاونت مع حرس الحدود الاسباني في محاولته لوقف تدفق المهاجرين.