أكد أستاذ الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور فيصل الشميري أن تبوء المملكة العربية السعودية المرتبة ال 34 عالمياً وفق تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2014م لم يأتِ من فراع وإنما جاء لما تحظى به من مكانة عالية على المستويين الإقليمي والعالمي ودليل على أن للمملكة لها مكانة تليق بثقلها التنموي والاقتصادي. وقال الدكتور الشميري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : تحتم مساحة المملكة الكبيرة التي تمثل شبه قارة وإمكاناتها الضخمة ومكانتها الكبيرة في المجتمع الدولي أن تحتل أعلى مراتب التنمية في عملية تصاعدية ترتقي إليها في كل عام في مختلف مجالات التنمية وفي مقدمتها التنمية البشرية إيمانا منها بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية المتجددة للوطن. ورأى أن هذه المكانة جاءت كنتيجة حتمية لنهضة التنمية التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وحكومته الرشيدة وما حققته من إنجازات كبيرة ومتسارعة في فترة تجاوزت التسع سنوات تجعل المتابع لقفزاتها التنموية تلك يعجز عن حصر حجم المشاريع الضخمة التي تنفذ سنويا لتجعل المملكة تكون في قائمة الدول المتصدرة لعملية التنمية المستدامة وما يؤكد ذلك هو الإحصائيات التي تصدر سنويا من مختلف مؤسسات الأممالمتحدة التي لاتخلو كلها من ذكر اسم المملكة وفي مجالات عديدة تناسب مكانتها العالية في المجتمع الدولي. وبين أن هذا يتضح من خلال الميزانيات الضخمة التي تخصصها الدولة لتنمية الأرض والإنسان مما يجعلها تحتل الريادة العالمية وتصبح أنموذجا فريدا في الوطن العربي ومميزا في العالم الإسلامي لمكانتها الكبيرة في نفوس المسلمين. وشدد أستاذ الإعلام بجامعة أم القرى على أن ما شهدته وتشهده المملكة من توسع في التعليم الجامعي والتوسع في افتتاح الجامعات في مختلف مناطق المملكة كان له دورا كبيرا في وصول المملكة إلى المكانة المتقدمة في تقرير التنمية البشرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2014م لأن التعليم الركيزة المهمة في تنمية قدرات أبناء وبنات الوطن في تخصصات مختلفة وتدريبهم ليدخلوا سوق العمل وتلبية متطلبات واحتياجات النمو والازدهار الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات .