واستمع فريق البحث إلى التوصيات والاقتراحات والملاحظات على المشروع كما اشتملت الحلقة على مداخلات الممارسين حول المقترحات التطويرية للمشروع والتي خلصت إلى تميز الباحث وعنوان البحث، وأهمية توسيع نطاق قواعد الحوكمة لتشمل الأوقاف الصغيرة والمتوسطة ، وضرورة المواءمة بين قواعد الحوكمة والأحكام الفقهية للوقف. كما عقدت جلسة حوارية أدارها الدكتور فؤاد بن صدقة مرداد وشارك فيها الدكتور عمر زهير حافظ والدكتور خالد بشارة والشيخ بدر بن محمد الراجحي ودار النقاش حول تطوير صناعة الأوقاف واستعراض تجارب حوكمة الأوقاف في الأمانة العامة للأوقاف في الكويت وأوقاف الشيخ محمد الراجحي وحظيت الجلسة بمداخلات من عدد الممارسين حول عدد من الأفكار والمقترحات التطويرية لصناعة الأوقاف. واختتم الملتقى بحلقة النقاش الثانية وكانت حول مشروع "وقف الأوقاف" قدم فيها الدكتور عبدالله ولد محمد كبير الباحثين في المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب في البنك الإسلامي للتنمية عرضاً تعريفياً للمشروع متضمنا مفهوم وقف الأوقاف ومشروعيته، واستعراض الصور التاريخية له وتطبيقاته المعاصرة بالإضافة إلى تطوير منتج وقف الأوقاف. وأشار الدكتور عبدالله ولد محمد إلى أن وقف الأوقاف مركب إضافي يقصد به إنشاء أوقاف جديدة يخصص الواقفون ريعها لصيانة الأوقاف المتعثرة وإعادة تأهيلها، وأنه لم يرد لفظ "وقف الأوقاف" في المدونات الفقهية والمصادر التاريخية القديمة بمفهومه المذكور آنفا، وإن ورد بمعنى إنشاء الناس الأوقاف وإقامتهم لها على وجه العموم، فهو من قبيل إضافة المصدر إلى مفعوله، مبيناً أنه من التطبيقات المعاصرة للوقف على الأوقاف وقف الملك عبدالعزيز على الحرمين الشريفين. واستمع فريق البحث إلى التوصيات والاقتراحات والملاحظات على المشروع كما اشتملت الحلقة على مداخلات الممارسين حول المقترحات التطويرية للمشروع والتي خلصت إلى ضرورة التحديد الدقيق للمراد من مصطلح وقف الأوقاف. يذكر بأن ملتقى تمويل الأوقاف وحوكمتها تحت شعار "نحو تطوير صناعة الأوقاف" حظي بمشاركة فاعلة من رجال وسيدات الأعمال وعدد من المهتمين والأكاديميين والمتخصصين من الجنسين، وتميز بمناقشة عدة محاور لتحفيز الاهتمام المجتمعي للعناية بالأوقاف ودراساتها وتطوير آلياته واستشراف مستقبله.