اختتمت في لندن أعمال ندوة "دراسة الإسلام والمجتمعات الإسلامية المعاصرة" التي نظمها برنامج التبادل المعرفي في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مع مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية و عقدت يومي السبت والأحد 24-25 ذي الحجة 1435ه . ويأتي انعقاد هذه الندوة في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لإيضاح صورة الإسلام الصحيحة البعيدة عن التطرف، وفي إطار جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لعقد ندوات لتصحيح صورة الإسلام. وتركزت أعمال الندوة على مراجعة تاريخية لدراسة الإسلام في الجامعات، الاتجاهات المعاصرة لدراسة الإسلام، دراسة الأديان: حالة الإسلام، العالم الإسلامي المعاصر من منظور اجتماعي، التبادل المعرفي في ظل العولمة، الطريق للأمام، بحسب ماذكره الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان مستشار وزير الشئون الإسلامية. وألقى السير الان مونرو، السفير البريطاني السابق لدى المملكة العربية السعودية نائب الرئيس الفخري للجمعية السعودية البريطانية، كلمة ترحيبية عدد فيها جهود خادم الحرمين الشريفين في الدفع بالحوار وتبنيه له ومنها دعوته حفظه الله التي أطلقها قبل عشر سنوات للحوار بين أتباع الأديان ، وهي الدعوة التي أعقبتها سلسلة من اللقاءات والمؤتمرات من أجل التوصل إلى فهم أفضل وتعايش بين أتباع الأديان. وتكللت باللقاء التاريخي عام 2007 بين خادم الحرمين الشريفين والبابا في الفاتيكان ثم مؤتمر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي عقد في مدريد في شهر يوليو عام 2008 الذي أعقبه عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً عالي المستوى للحوار بين أتباع الديانات في نوفمبرمن نفس العام ومن ثم تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا الذي يأتي بمثابة قناة اتصال بين أتباع الأديان ووسيلة تعليم. وقال معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في كلمته التي جاءت تحت عنوان " دراسة الإسلام في عصر العولمة وألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان مستشار الوزير، قال إن الهدف من الندوة هو تحقيق فهم أفضل عن الإسلام والمسلمين انطلاقاً من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي فتح بها آفاقاً رحبة أمام المهتمين بالتبادل المعرفي والدراسات الدينية للعمل المشترك على تحقيق فهم أفضل ومعرفة أدق بالإسلام والمجتمعات المسلمة المعاصرة. وأكد معاليه على الحاجة إلى مزيد من الأعمال البحثية التي تدرس الإسلام من مصادره الأصيلة والحاجة أيضا إلى مزيد من الباحثين المنصفين الذين ينقلون لمجتمعاتهم المعرفة كما هي لا كما يشاع عن أصحابها حتى لايصبح المهتمون بالداراسات الدينية من أكاديميين وعلماء جزء من المشكلة بل جزء من الحل وتعني بالمشكلة انتشار حملات التعصب والكراهية والإزدراء وتعني بالحل إشاعة التفاهم والحوار الإيجابي. // يتبع // 18:18 ت م تغريد