يقضي حجاج بيت الله الحرام هذه الأيام أجمل الأوقات في المدينةالمنورة قبيل مغادرتهم إلى بلدانهم بعد أن وفقهم الله تعالى لأداء فريضة الحج , وزيارة طيبة الطيبة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في المسجد النبوي والسلام على المصطفى عليه السلام وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما , إلى جانب زيارة أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية التي تزخر بها المدينةالمنورة. ومن المعالم التي يسعد الحجاج بزيارتها , جبل أحد الذي يعد من أبرز وأشهر المواقع في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي , إذ أن أرضه شهدت غزوة أحد تلك الملحمة الفاصلة في بداية انتشار الإسلام وهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة , وكان ميدانها الساحة الممتدة ما بين قاعدته الجنوبية الغربية وجبل عينين الذي يبعد عنه كيلو متر تقريبًا ، ويسمى جبل الرماة. وتميزت المدينةالمنورة بأنها تقع وسط سلسلة من الجبال التي تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم ، ويبرز كثير منها كونه شهد أحداثا منذ فجر الإسلام ومن أشهرها جبال أحد وثور والرماة وعير وسلع. وورد في تسمية أحد بهذا الاسم عدة روايات منها دلالة على تميز الجبل عن غيره لتوحده وانقطاعه عن غيره من الجبال الأخرى فهو يظهر وكأنه قطعة واحدة غير مجزأة أو متصلة بأي جبال , وقيل في تسميته بأحد نسبة إلى رجل من العمالقة كان يسمى أحد أقام جواره فسمي الجبل باسمه , وكما تشير كتب التاريخ فإن العمالقة هم أقدم الأمم التي سكنت المدينة يثرب آنذاك فهم أول من زرع وحفر وبنى الآطام في المدينة , وترجح الروايات التاريخية أن منطقة العيون الخصبة بمياهها كانت سكنى العماليق الذين سكنوا يثرب القديمة وهم من نسل بنو عملاق بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام وأول من زرع واتخذ بها النخيل وعمر بها الدور والأطام واتخذوا بها الضياع. // يتبع // 12:56 ت م NNNN تغريد