المدينة المنورة تُلقب «بطيبة الطيبة» أول عاصمة إسلامية، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكةالمكرمة . يرجع تاريخ تأسيسيها والتي كانت تُعرف باسم يثرب إلى حوالى 1600 سنة قبل الهجرة النبوية، ويقترب هذا التحديد من الزمن الذي وجدت فيه كلمة «يثرب» في الكتابات التاريخية عند الأغريق، فقد ورد هذا الاسم في الكتابات عند مملكة معين وذُكرت بين المدن التي سكنتها جاليات معينية. تعاقب السكان على يثرب منذ إنشائها، فقد سكنها العماليق وغيرهم، حتى سكنتها قبيلتا الأوس والخزرج إلى أن جاء الإسلام. وتضم المدينة بين أحضانها الكثير من المعالم والآثار ويأتي في مقدمتها المسجد النبوي والذي يُعد ثاني أقدس المساجد بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكةالمكرمة. والمسجد النبوي وهو أحد ثلاثة مساجد تشد لها الرحال في الاسلام؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا. و الصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما دونه من المساجد إلا المسجد الحرام؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام . ومن المعالم أيضا مقبرة البقيع التي تعد المقبرة الرئيسية في المدينةالمنورة حيث دُفن فيها الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم. ومسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، يقع المسجد في جنوب غربي المدينةالمنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالى 5 كيلومترات وفيه بئر تنسب لأبي أيوب الأنصاري. ومسجد القبلتين الذي يقع على ربوة من الحرة الغربية (حرة الوبرة) بناه بنو سواد بن غنم بن كعب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة النبوية المباركة وكانت مواد البناء آنذاك هي اللبن والسعف وجذوع النخيل، ولهذا المسجد أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي، حيث نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحول إلى قبلة الكعبة المشرفة بعد أن كانت القبلة هي بيت المقدس، كان ذلك يوم 15 شعبان من العام الثاني للهجرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أم بشر من بني سلمة معزياً فصنعت له طعاماً وعند صلاة الظهر نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وبعد أن أتم ركعتين نزل عليه الوحي بالتحول إلى الكعبة المشرفة ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم. وتذخر المدينةالمنورة بالكثير من الآثار والأماكن التاريخة من جبال وقلاع وعيون وسدود.