دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى حل القضيتين الكشميرية والفلسطينية وفق تطلعات الشعبين الكشميري والفلسطيني لضمان الأمن والسلام الدائم في جنوب آسيا والشرق الأوسط. وأوضح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاعتيادية ال 69 في مدينة نيويورك أن باكستان لن تتخلى عن القضية الكشميرية التي تعد مصدر الخلاف في جنوب آسيا، مؤكداً أن باكستان طرفاً أساسياً في هذه القضية العالقة مع الهند منذ أكثر من ستة عقود، وتسعى إلى حلها سلمياً عبر الحوار ووفق قرارات مجلس الأمن الدولي. كما دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة لحق القضية الفلسطينية على أساس دائم، موضحًا أن باكستان ترحب بوقف إطلاق النار بين سكان غزة والإسرائيليين ولكنها تتطلع إلى توثيق السلام بوضع حد للعدوان الإسرائيلي في المستقبل ورفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ووقف بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية. وقال : إن باكستان تعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إبادة بحق الفلسطينيين لا يمكن تبريرها بأي مبررات وفق أي معايير. وحول الوضع في أفغانستان قال رئيس الوزراء الباكستاني : إن بلاده تسعى إلى بناء علاقات إيجابية مع جارتها أفغانستان وتدعم جهود المصالحة الجارية في أفغانستان بقيادة أفغانية لضمان الأمن الدائم في هذا البلد، مشيرًا إلى أن باكستانوأفغانستان تواجهان تحديات مشتركة ولا بد من تعاونهما في مواجهة هذه التحديات بشكل مشترك. وبيّن أن باكستان تحارب الإرهاب بكل قوة وأن العملية العسكرية الجارية في مقاطعة وزيرستان تهدف إلى تطهير المناطق القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان من نفوذ التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأضاف نواز شريف أن باكستان دولة نووية تعي جيداً مسئولياتها إزاء التكنولوجيا النووية، وتنتهج سياسة دفاعية معتدلة تستند على الاحتفاظ بالحد الأدنى للرادع الدفاعي اللازم لضمان سلامتها الإقليمية، ولكنها في ذات الوقت ليست غافلة عن سباق التسلح الجاري في جنوب آسيا. وأكد أن ظهور التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط يدل على أن الإرهاب بات مسألة دولية، مشيراً إلى أن العنف المسلح الجاري في العراق وسوريا يعكس صورة نشاط إرهابي لا علاقة له بأي دين. كما أكد أن باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وفي أي مكان في العالم وتدعو إلى تضافر الجهود الدولية وتوحيد الصفوف لقمع الإرهاب بالقوة.