رفضت باكستان بشدة الاتهامات التي وجهتها الخارجية الأفغانية ومجلس الأمن الوطني الأفغاني لها برعاية الإرهاب داخل أفغانستان. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في الإيجاز الصحفي الأسبوعي اليوم أن باكستان ترفض الاتهامات الأفغانية لها برعاية الإرهاب عبر الحدود ودعم التنظيمات الإرهابية والتخطيط للهجمات الإرهابية داخل الأراضي الأفغانية، وتعدها اتهامات باطلة على الإطلاق. وبيّنت أن الإرهاب ليس مسألة بلد واحد بل إنه تحدي مشترك لا بد من تظافر الجهود للقضاء عليه، مشيرة إلى أن توجيه الاتهامات ووضع اللوم على باكستان بدون مبرر لا يخدم العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين. وأضافت أن باكستان تحارب الإرهاب على أراضيها دون تمييز، وأن العملية العسكرية الجارية في مقاطعة وزيرستان تستهدف جميع التنظيمات المسلحة دون استثناء. وأكدت عزم باكستان على دعم الجهود المشتركة التي ترمي إلى ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي وتسعى دائماً إلى بناء علاقات جيدة مع جارتها أفغانستان. كما رفضت التهديدات التي أطلقها رئيس أركان الجيش الهندي الجديد ضد باكستان، موضحةً أنها تهديدات غير مسئولة ولا تخدم الأمن والسلام في جنوب آسيا. ودحضت المتحدثة التقارير الإعلامية الهندية التي اتهمت أحد الدبلوماسيين الباكستانيين في سريلانكا بالتورط في أنشطة تجسس. وحول القضية الفلسطينية أكدت التزام باكستان بدعمها وادخار كل جهد لحلها، مشيرة إلى أن باكستان استنكرت العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة ودانته على جميع المستويات وقدمت مليون دولار لمساعدة المنكوبين في قطاع غزة. وقالت أن مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز سيمثل باكستان في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد في الثاني عشر من أغسطس الجاري لمناقشة الوضع بغزة.