سمحت الحكومة الباكستانية لكل من زعيم حزب حركة الإنصاف عمران خان وزعيم حزب الحركة الشعبية طاهر القادري بانطلاق مسيرتيهما الاحتجاجية من مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني نحو العاصمة الفيدرالية إسلام آباد. وأوضح حاكم إقليم البنجاب الباكستاني شودري محمد سرور في بيان له أن السلطات الحكومية لن تتعرض لمسيرتي عمران خان والقادري وسيتم السماح لهما بدخول العاصمة إسلام آباد، مبيناً أن الحكومة اتخذت هذا القرار بعد وساطة بذلها عدد من الوزراء في الحكومة الفيدرالية وزعماء سياسيين وضمانات قدمهما كل من عمران خان وطاهر القادري على التزامهما بالتظاهر السلمي دون إثارة الفوضى أو القيام بأي أعمال شغب. وأكد وزير الداخلية الفيدرالي شودري ثنار علي خان من جانبه، إن الحكومة سمحت للمسيرات الاحتجاجية دخول العاصمة إسلام آباد، لكنها لن تسمح للمحتجين الوصول إلى المناطق الحساسة بالعاصمة. وأبان في تصريحات صحفية أدلى بها في إسلام آباد أن الحكومة خصصت منطقة "زيرو بواينت" لاجتماع المسيرات الاحتجاجية لكي يتمكن المتظاهرون من ممارسة حق التظاهر، مشيراً إلى أنه لن يُسمح للمتظاهرين تجاوز هذه المنطقة للوصول إلى المناطق الحساسة بإسلام آباد. وأوضح أن الحكومة وضعت خطة لتوفير الحماية الأمنية للمشاركين في المسيرات الاحتجاجية. هذا وانطلق كل من عمران خان وطاهر القادري بمسيرتهما مساء اليوم من مدينة لاهور نحو العاصمة إسلام آباد، ويطالب عمران خان بإقالة رئيس الوزراء نواز شريف وعقد انتخابات مبكرة، بينما يدعو طاهر القادري إلى ثورة شعبية للإطاحة بالحكومة وتغيير النظام البرلماني المعمول به في باكستان. من جانبها أمرت محكمة البنجاب العليا قادة المسيرات الاحتجاجية بالكف عن مطالبهم التي تتعارض مع الدستور.